icon
التغطية الحية

القضاء التركي يحكم بسجن "الداعية الراقص" 8 آلاف و650 عاماً

2022.11.17 | 13:48 دمشق

عدنان أوكتار (الأناضول)
عدنان أوكتار (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أصدر القضاء التركي، أمس الأربعاء، حكماً بالسجن لمدة 8 آلاف و650 عاماً على المدعو عدنان أوكتار المعروف باسم "الداعية الراقص"، بعد إدانته بسلسلة من الجرائم.

وقالت وكالة الأناضول إن محكمة في إسطنبول حكمت على أوكتار بالسجن 8658 عاما، إثر إدانته بسلسلة من الجرائم بينها اعتداءات جنسية، وصدر الحكم نفسه بحق عشرة أشخاص من أتباعه.

ويأتي حكم محكمة إسطنبول بعد استئناف الحكم الصادر في حق أوكتار أوائل كانون الثاني 2021 والذي قضى بالسجن 1075 عاما، قبل أن تلغيه المحكمة.

وحصد أوكتار، المعروف باسم هارون يحيى، شهرة من خلال تقديمه برنامجا على قناة عبر الإنترنت، يظهر فيه محاطا بنساء يرتدين ملابس مثيرة كان يسميهن "القطط".

وحُكم على أوكتار بعد اعتقاله في تموز 2018، بالسجن 8658 عاما لإدانته بجرائم تشمل الاعتداء الجنسي وسرقة بيانات شخصية والاحتجاز، بحسب الأناضول.

كما حكمت المحكمة على متهمين آخرين في شبكة أوكتار بالسجن لكل من أليف بابونا، آيلين أطمجة، عائشة جول بابونا، بورا يلديز، ألفية ديديم أورير، يليز سوجو، مرفة بيوك بيرق، وغيرهم، مدة 8658 سنة في السجن لجرائم مماثلة.

من هو عدنان أوكتار؟

اتهم عدنان أوكتار أو "الداعية الراقص" بحسب ما يُطلَق عليه داخل أوساط تركية، بتأسيس "منظمة إجرامية"، بالإضافة إلى "التحرّش الجنسي" و"العلاقات الجنسية مع القاصرين" و"الاعتداء جنسياً على الأطفال"، وجرائم أخرى تتعلق بالاختطاف والاغتصاب والتزوير والاحتيال وحجز الحرية والتجسس وغير ذلك من الجرائم.

وعلى خلفية تلك الاتهامات، اعتقلته السلطات التركية في تموز 2018، خضع خلالها لعشرات الجلسات في المحكمة.

وكانت السلطات ألقت القبض على أوكتار في عام 1986 بتهم تتعلق باستغلال الدين والمشاعر الدينية بهدف إحداث تغيير في النظام الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي للدولة، إلا أن المحكمة قضت بتبرئته لعدم وجود دليل على العمل الجنائي. واعتبرته وسائل إعلام تركية "زعيم طائفة إسلامية مزيفة، يمارس فيها الاستعباد الجنسي والجنس الجماعي والرقص.

ويُنسّب لـ أوكتار الذي كان بعتبر نفسه "مفكراً إسلامياً عصرياً" تأليف أكثر من 300 كتاب في مختلف مجالات العلوم السياسية والمسائل الدينية والعامة، وترجم بعضها لأكثر من 70 لغة. كما يمتلك أموالاً طائلة تدلّ عليها القصور الفاخرة التي تظهر في مقاطع الفيديو المنتشرة، والتي يظهر فيها أوكتار مع راقصات أطلق عليهن مسمّى "القطط".

بدأ أوكتار عمله "الدعوي الإسلامي"، منذ عام 1983، من أحد جوامع إسطنبول. واستهدف أبناء وبنات العائلات الإسطنبولية الثرية لاستقطابهم إلى حلقته الصغيرة من المريدين.

يقول من يعرفه شخصياً إنه يتمتع بكاريزما قوية وظفها لاستقطاب مريديه ممن لديهم مشكلات مع أسرهم، ويبحثون عن معنى لحياتهم. فكان من السهولة بمكان، بالنسبة له، غسل أدمغة أولئك الشباب.

في المرحلة الأولى لنشاطه كان يطلب من الفتيات ارتداء الحجاب، ومن الشبان إرخاء اللحية. ثم، بعد فترة من توسع حلقته، حدث تغير أساسي تمثل في سفور مريداته وانكشاف ملبسهن، وحلق لحى المريدين الشبان وارتداء أحدث الملابس وأكثرها أناقة.

وأطلق العنان لاحقاً لمن يثق بهم وبهن، من المقربين إليه، للانتشار بين شابات وشبان جيلهم، فارتادوا الملاهي الليلية لاصطياد أتباع جدد.