icon
التغطية الحية

القضاء الإيطالي يقضي بسجن ثلاثة سوريين بتهمة "التورط بأنشطة إرهابية دولية"

2024.03.07 | 10:01 دمشق

الشرطة الإيطالية
كان الرجلان يجريان تحويلات مالية من إيطاليا إلى سوريا وبالعكس لصالح مقاتلين من الفصائل المعارضة للنظام السوري - رويترز
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • شارك الرجلان في تحويلات مالية بين إيطاليا وسوريا لصالح فصائل معارضة.
  • التحقيقات كشفت عن استخدام الفصائل المعارضة لأساليب عنيفة من دون اهتمام بالمدنيين.
  • ظهرت مقاطع فيديو لتدريبات عسكرية ومشاهد حربية خلال التحقيقات.
  • حُكم على الرجلين بالسجن لمدة 5 سنوات ونصف، بالإضافة إلى فترة حبس احتياطي سابقة تقارب السنة وستة أشهر.

قضت محكمة إيطالية بسجن ثلاثة رجال سوريين معارضين للنظام السوري، بتهمة "التورط بأنشطة تنتمي لأغراض الإرهاب الدولي".

وأقرت محكمة التمييز الإيطالية بسجن كل من مصطفى شداد وعبد الكريم عثمان خمس سنوات، فيما حكمت بسجن أنور دعدوع سبع سنوات، بتهمة تزويد تنظيم "جبهة النصرة" بالمعلومات والمساعدة المالية لعدة سنوات، حتى تم تفكيك خليتهم من قبل شرطة مكافحة الإرهاب الإيطالية في عام 2018.

ويعود الحكم إلى تموز من العام 2021، حيث صدر قرار المحكمة بسجن كل من شداد وعثمان اللذين كانا محتجزين أصلاً وأفرج عنهما لاحقاً بانتظار إقرار الحكم، فيما فر دعدوع من السجن الاحتياطي.

وتتعلق القضية بأموال جمعها الرجال الثلاثة وتم تحويلها إلى حساب "جبهة النصرة" بين عامي 2014 و2018، تم استخدامها في افتتاح مكتب للتنظيم الذي تصنفه إيطاليا على قوائم "الإرهاب" في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا.

ووفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية "أكاي"، اعتقلت الشرطة، أمس الأربعاء، في بلدة أولبيا التابعة لمحافظة ساسّاري بمقاطعة ساردينيا غربي البلاد، مصطفى شداد وعبد الكريم عثمان، بعد أن تلقى كلاهما أمراً بالسجن صادر عن المدعي العام الإيطالي أمام محكمة الاستئناف في المدينة، بتهمة "التورط بأنشطة تنتمي لأغراض الإرهاب الدولي".

وأظهرت التحقيقات، التي جرت بالتعاون مع مديرية الشرطة الوقائية المركزية وجهاز مكافحة التطرف والإرهاب الخارجي، أن الرجلين كانا منذ العام 2014 وحتى بداية 2018، جزءاً من تنظيم متخصص في الحوالات البريدية، وكانا يجريان تحويلات مالية من إيطاليا إلى سوريا وبالعكس لصالح مقاتلين من الفصائل المعارضة للنظام السوري، وبشكل خاص تنظيم "جبهة النصرة".

تدريبات عسكرية ومشاهد حربية

وذكرت التحقيقات أن هذه الفصائل المعارضة "لجأت إلى أساليب تنطوي على الاستخدام العشوائي للعنف، غير مبالية بشمل المدنيين العزل بها، والقبول بالآثار الجانبية للعنف المباشر".

ونقلت الوكالة الإيطالية عن مصادر أمنية قولها إنه "خلال تحقيقات شعبة التحقيقات العامة والعمليات الخاصة في ساساري، التي أدارها نواب المدعي العام بمديرية مكافحة المافيا والإرهاب في كالياري، ظهرت عدة مقاطع فيديو لمراسم أداء القسم، وتدريبات عسكرية، تتغنّى بالانتصارات، ومشاهد حربية مع انفجارات، وكان قاسمها المشترك الاحتفال بقوى الثورة التي تقاتل النظام السوري بالعنف".

وأشارت المصادر الأمنية الإيطالية إلى أنه "حُكم على الرجلين المعتقلين بالسجن لمدة 5 سنوات ونصف، وبموجب فترة الحبس الاحتياطي التي خضعا لها مسبقاً على ذمة التحقيق، فسيُمضيان ما يقرب السنة وستة أشهر من الحبس في سجن بانكالي الذي اقتيدا إليه".