البث المباشر
اعترفت قاتلة طفلي مخيم أطمة، خالد وفاطمة الحمودي، بدوافع ارتكابها الجريمة، نافية إصابتها بمرض عقلي.
ونشرت وكالة "أنباء الشام" مقطعاً مصوراً، اليوم الثلاثاء، يظهر عملية التحقيق مع الجانية في مخفر شرطة أطمة، واعترافاتها حول كيفية تنفيذها عملية القتل، وذلك بعد مرور أكثر من شهر على الواقعة.
وقالت الجانية إنها تلقّت اتصالاً قبل مدة من زوجة خالها التي تقطن في العاصمة دمشق، وطلبت منها قتل الطفلين انتقاماً لأخيها، بزعم أن والدي الطفلين، أبو المجد وأبو عوض، قتلا أخاها بتهمة العمالة للنظام.
وأضافت أنه عُرض عليها مبلغ 600 دولار أميركي لقاء قتل الطفلين، مشيرة إلى أنها وافقت على العرض "بسبب المشكلات العائلية التي كانت تعيشها".
وتابعت: "استدرجت الطفلين إلى المنزل، خنقتهما بكبل ووضعت جثتيهما في خزانة تحت الطاولة حتى اليوم التالي".
وذكرت أن زوجة خالها طلبت منها كتابة رسالة ووضعها على جثتي الطفلين، وهو ما فعلته، "كتبت الرسالة ووضعتها مع جثتيهما".
ونفت الجانية في ختام حديثها أن تكون مصابة بمرض عقلي أو أن تكون قد تعرضت لسحر بقولها: "ما في سحر ولا فيني مس ولا أي شي".
وفي 20 شباط الماضي، عثر على جثتي الطفلين خالد الحمودي (3 أعوام) وابنة عمه فاطمة (عام ونصف)، أمام منزلهما قرب مخيم الوفاء مقتولين خنقاً وعليهما آثار تعذيب، مع رسالة كُتب عليها: "هدية حلوة للغالي أبو عوض وأبو المجد، والجاي أصعب".
وفي اليوم التالي أعلن وزير الداخلية في "حكومة الإنقاذ"، محمد عبد الرحمن، إلقاء القبض على القاتلة، إذ قال إنه تم العثور داخل أحد منازل العائلة على دفتر استخدمت أوراقاً منه في توجيه رسالة إلى ذوي الطفلين المقتولين.
وذكر حينئذٍ أن "الشرطة ألقت القبض على المرأة التي كانت تسكن في المنزل، وخلال التحقيق معها اعترفت بقتل أبناء أشقاء زوجها (محمد الحمودي) الذي يعمل في صيانة الدراجات النارية".
ولم يمر وقت طويل حتى انتشر مقطع صوتي نُسب لوالد الطفل خالد، تحدث خلاله أنه وأخاه عماد "يسامحان الجانية بدم ولديهما" لكونها تعاني من اضطراب عقلي.
