icon
التغطية الحية

القائمة السوداء.. كتاب يكشف جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد

2019.09.26 | 18:09 دمشق

يرصد كتاب القائمة السوداء جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

تستعد منظمة "مع العدالة" لإطلاق كتاب بعنوان القائمة السوداء، للكشف عن مسؤولين في نظام الأسد ارتكبوا جرائم حرب في سوريا، وإيضاح الطرق السياسية والقضائية المحتملة والمتاحة لتقديمهم إلى العدالة.

وقال مدير منظمة "مع العدالة" وائل السواح لموقع تلفزيون سوريا: إن "القائمة السوداء كتاب مؤلف من 450 صفحة يضم بين دفتيه سيرة أكثر من تسعين مسؤولا في نظام الأسد من كبار الشخصيات الذين انتهكوا أو أمروا بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في سوريا. كما يضم أيضاً توثيقا لأهم الجرائم التي ارتكبت في سوريا كالقتل والاعتقال والتعذيب والاغتصاب والتهجير وتكميم الأفواه، وهنالك فصل خاص بالسبل المتاحة لجلب المرتكبين والمجرمين إلى العدالة".

وأضاف "السواح" أن الكتاب صدر في نسخته الإنكليزية، وسيتم إطلاقه في واشنطن يوم 27 من أيلول في ندوة مشتركة مع معهد الشرق الأوسط، وتابع" النسخة العربية ستصدر قريبا، وسوف نطلقه من إسطنبول أواخر تشرين الثاني المقبل. ونضعه في المكتبات العربية، كما سيكون الكتاب متاحاً إلكترونياً على موقعنا www.pro-justice.org قريباً جداً".  

وأشار إلى أن المنظمة ستسلّم نسخاً من الكتاب إلى الآلية الدولية المستقلة IIIM والمفوض السامي لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان ووزارات الخارجية في الدول المعنية. وسيكون الكتاب مرشد عمل ودليلاً أكثر منه وثيقة قانونية، لتسهيل البحث عن المعلومات، حيث يمكنك الحصول عليها من مكان واحد.

ولفت "السواح" إلى أن المجتمع الدولي تركيبته معقدة. مشيراً إلى وجود قوى وفئات داخل المجتمعات الغربية لا تزال تؤيد مبدأ العدالة والمساءلة في سوريا.

وأوضح قائلا"في المقابل ثمة من يحاول إعادة تأهيل الأسد وتقديم التنازلات للروس. واجبنا كسوريين وكمجتمع مدني سوري أن نبقي موضوعنا فوق الطاولة كي لاينساه العالم، من خلال التذكير بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في بلادنا. هنالك دائماً إمكانية لاستخدام الأنظمة القضائية الوطنية لمحاكمة بعض رموز النظام كما يجري في فرنسا وألمانيا والسويد. وهناك إمكانيات للجوء إلى المحاكم المدنية كما جرى في الولايات المتحدة. ولكن المهم هو ألا نتعب، لأننا أصحاب القضية، ولا يمكن للعالم أن يحافظ على قضيتنا إذا أهملناها".

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت مقتل ما لا يقل عن 14009 مدنيين تحت التعذيب في معتقلات النظام، بينهم ما لا يقل عن 52 من الكوادر الإعلامية منذ آذار 2011 حتى نيسان 2019.