icon
التغطية الحية

"الفيلق الثالث" يرد على اتهامات "تحرير الشام" بقطع المحروقات عن إدلب

2022.11.04 | 23:04 دمشق

أزمة وقود في إدلب (تويتر)
أزمة وقود في إدلب (تويتر)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

علّق "الفيلق الثالث" اليوم الجمعة، على اتهامات كانت "هيئة تحرير الشام" قد ساقتها ضده بشأن انقطاع المحروقات في إدلب.

ومنذ أيام تستمر أزمة المحروقات التي أنهكت الأهالي وتسبّبت بركود حركة الأسواق في محافظة إدلب، رغم إعلان "حكومة الإنقاذ" دخول كميات من الوقود إلى المنطقة، يوم الأحد الفائت، بعد انقطاع استمر لعدة أيام.

تعليق الفيلق

وقال الفيلق في رد رسمي وصل تلفزيون سوريا نسخة منه، وجاء فيه:
يؤسفنا الحال الذي وصل إليه السكان في إدلب وريفها بسبب أزمة المحروقات هناك، وتجمع المدنيون بالآلاف أمام محطات الوقود لساعات للحصول على القليل من المازوت أو البنزين.

وأضاف "استغلت بعض الجهات هذه الأزمة لتوجيه اتهامات غير منطقية للفيلق الثالث، على أمل تبرير الفشل في حل الأزمة والتنصل من المسؤولية ورميها على عاتق الغير".

وتابع أنه وأمام هذه الاتهامات "الكاذبة" نوضح ما يلي:

1- تتهم هيئة تحرير الشام، الفيلق الثالث بمنع وصول الغاز والبنزين إلى إدلب، والحقيقة أن هذه المواد تدخل بشكل مباشر من تركيا إلى إدلب عبر معبر باب الهوى.

2- بشكل يومي يخرج المازوت المكرر والمعالج من حراقات ترحين ومراكز المعالجة المنتشرة بريف حلب إلى عفرين وإدلب بمعدل 2500 برميل يومياً.

3- لو كان الفيلق الثالث بالفعل قد قطع المحروقات عن إدلب لما كان الوقود متوفرا في عفرين بشكل كبير، حيث إن آخر وجود عسكري للفيلق الثالث هو عند المدخل الغربي لمدينة اعزاز.

4- لا صحة لتسبب الفيلق الثالث برفع أسعار المحروقات، حيث يخرج برميل المازوت المكرر إلى عفرين بـ 105 دولارات، وعندما يصل إلى إدلب يرتفع سعره إلى 135 دولاراً بسبب احتكاره من جهات محددة في إدلب.

5- أبدت عدة جهات في ريف حلب استعدادها لتعويض نقص المحروقات في إدلب مقابل عدم حصول حواجز هيئة تحرير الشام على رسوم ومبالغ مالية منها، وهذا ما ترفضه الهيئة.

6- إن مسؤولية تأمين المحروقات تقع على عاتق من تصدر لإدارة المنطقة في إدلب، وفي حال فشلت هذه الجهة في استيراد المواد الأساسية من معبر باب الهوى لأسباب غير معلومة، يجب عليها مصارحة السكان بالواقع والسبب الحقيقي للأزمة، وعدم التهرب من المسؤولية عبر توجيه تهم باطلة للأطراف الأخرى.

أزمة محروقات تعصف في إدلب

ومنذ أيام، تشهد إدلب أزمة محروقات التي أنهكت الأهالي، وجاء هذا الانقطاع، عقب إيقاف "هيئة تحرير الشام" تراخيص شركات المحروقات العاملة في إدلب، ما أنذر ببوادر أزمة وقود ستضرب المنطقة، وهو ما حصل فعلاً وما يزال مستمراً.

وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، في وقت سابق، إنّ مادتي الغاز المنزلي والبنزين مفقودتان بشكل شبه تامٍ في مدينة إدلب، ما يشكّل عائقاً أمام حركة الأهالي، الذين يعتمدون بشكل كبير على الدرّاجات النارية في التنقّل وتدبير أمور حياتهم.

وتداول ناشطون مقاطع فيديو، تُظهر طوابير طويلة من الدرّاجات النارية، تقف أمام محطات الوقود في محافظة إدلب، منها محطة في مدينة معرة مصرين بالريف الشمالي، بانتظار تعبئة مادة البنزين.