icon
التغطية الحية

الفراطة مفقودة في السوق و"البلاستر والسيتامول" بديلاً عنها في صيدليات دمشق

2023.06.24 | 14:26 دمشق

آخر تحديث: 24.06.2023 | 17:25 دمشق

"البلاستر والسيتامول" بديل "الفراطة" في صيدليات دمشق
صورة تعبيرية (فيس بوك)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

باتت حبوب السيتامول ولصاقات البلاستر بديلاً عن "الفراطة" في صيدليات مدينة دمشق، وسط شكاوى أصحاب المحال التجارية والصيدليات من فقدان الفراطة من السوق.

وقال أحد الزبائن لموقع "أثر برس" المقرب من النظام إن "الصيادلة لا يعيدون الفراطة ويستبدلون بها أي شيء يناسب الفراطة التي بقيت.. في إحدى المرات دخلت لأشتري قطرة عين فسألت الصيدلانية كم سعرها قالت لي 5200 فأخرجت لها 5000 وقلت لها (وهي اللزقتين اللي عطيتني إياهن مبارح) لم أستخدمهما ولست بحاجة إليهما".

بدورها قالت صيدلانية للموقع: "الفراطة فعلاً مفقودة من السوق ونعاني كثيراً في إعادة باقي النقود للزبائن، لا سيما أن أسعار الأدوية تضم كسوراً مثل 3300-5400 وبهذه الحالة نضطر إلى إعطائه اللصاقات الطبية وبعضهم يترك الفراطة من تلقاء نفسه".

وتساءلت: "ماذا أفعل إذا لم تكن لدي فراطة أنا أضع خيارات عدة للزبون ولا أفرض عليه لصقات الجروح فهناك نصف ظرف سيتامول أو ظرف زهورات وذلك أهون من أن أقول له اذهب واصرف لي من محل آخر".

وأكدت أن "هذه المشكلة ليس لدى الصيادلة فقط بل يعاني منها كل البائعين وفي كل الأسواق يعيد البائع منتجات بقيمة 100 أو 200 ليرة لعدم توفرها، ففي محل السمانة يعيد لك بسكويتة أو علكة أو ما شابه".

وأضاف آخر: "الفراطة قد لا تتوفر لدينا حقيقة فنبيع بخسارة فمثلاً: سعر دواء 6100 نأخذ 6000 ليرة فقط ليست قضية إرجاع السيتامول أو اللصاقات دائمة إنما قد تصدف؛ وعن نفسي أتحدث: إذا كانت الفراطة موجودة فأعيدها للمشتري أما إذا لم تكن فالأفضل منه إحضارها إذا كان الأمر مزعجاً له".

يذكر أن أسعار الأدوية في سوريا تشهد ارتفاعاً قياسياً، وسط شكاوى من الناس عن عدم تمكنهم من تأمين جميع أدويتهم خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يحتاجون إلى أنواع عدة من الأدوية في الشهر.

أزمة الدواء في سوريا

وفي 17 من كانون الثاني الماضي، رفعت وزارة الصحة التابعة للنظام أسعار الأدوية بنسبة 50 في المئة، وذلك بحجة استمرار توفيرها في الأسواق، ونظراً لرفع المصرف المركزي سعر صرف الليرة مقابل الدولار.

ونشرت وزارة الصحة قائمة الأسعار الجديدة للأدوية عبر الرابط هنا. حيث شملت نحو 12 ألفاً و826 زمرة دوائية من مختلف معامل الأدوية المحلية.

وتسببت أزمة الدواء التي نشأت بعد رفع النظام لأسعار المحروقات وسعر صرف الدولار أمام الليرة، بفقدان العديد من الأدوية أو ندرتها في السوق، بما في ذلك حليب الأطفال، الذي ظهرت سوق سوداء لبيعه بأسعار خيالية.