icon
التغطية الحية

الغلاء يجبر أهالي طرطوس على الاستعاضة عن المتة بخلطة من أوراق الشجر والأعشاب

2023.09.08 | 08:34 دمشق

الغلاء يجبر أهالي طرطوس على استبدال المتة بخلطة من أوراق الشجر والأعشاب
الغلاء يجبر أهالي طرطوس على الاستعاضة عن المتة بخلطة من أوراق الشجر والأعشاب
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أجبر الارتفاع الجنوني لأسعار المتة، أهالي بلدة القدموس في ريف طرطوس، على الاستعاضة عن مشروبهم المفضل "المتة" بخلطة من أوراق الشجر والأعشاب.

وبحسب عدد من الصفحات المحلية، وصل سعر كيلو المتة في سوريا إلى نحو 75 ألف ليرة (مايعادل نحو ثلث الراتب)، وهو مبلغ كبير بالنسبة للكثيرين في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية السيئة التي يعاني منها السوريون في مناطق سيطرة النظام السوري.

أكثر فائدة للجسم وأوفر للجيوب

ونقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، عن "صالح" وهو من أهالي بلدة القدموس قوله إن الخلطة، المكونة من أوراق الريحان والزيتون والزوفا والبابونج والبطم، أكثر فائدة للجسم من المتة وأوفر لجيوب السوريين التي لم تعد تتحمل المزيد من النفقات.

وأوضح "صالح" أن الخلطة سهلة التحضير وتتوفر بكثرة بالمنطقة، حيث يتم قطف الأوراق وتيبيسها بوضعها في الشمس، ثم طحنها لتصبح ناعمة كما المتة، ويتم إضافة الماء الساخن إليها وشربها كالمتة.

وأكد أن ارتفاع أسعار المتة هو السبب الرئيسي الذي دفع الناس إلى شرب الخلطة بدلاً منها، حيث إن الأخيرة هي أقل كلفة وتتمتع بمذاق جيد، كما أنها تحتوي على العديد من الفوائد الصحية.

وأضاف: "الخلطة لا تكلف الأهالي أي أعباء مادية وإن لم تتوفر للبعض فإن أسعارها مقبولة قياساً بعبوة المتة وزن 200 غرام التي يتراوح سعرها بين 14- 15 ألف ليرة".

بدورها، قالت "أم جود" إحدى ربات المنزل في ريف طرطوس، إنها تضيف للخلطة بعض النباتات العطرية كالزعتر والشيح، لافتة إلى أنها ترى أنها ألذ وأوفر وأفضل من المتة التي تعتبر من صنف المنبّهات.

"سامية" إحدى سكان بلدة القدموس، قالت إنها اعتمدت على ذات الخلطة، لكنها أضافت إليها "وردا مجففا، ملّيسة، إكليل الجبل، ومريمية"، مبينة أنها تشعر بالراحة أكثر عند شرب الخلطة لأنها تعرف مصدر ما تشربه، وتتحكم بالمكونات حسب رغبتها.

وبينت أنها اعتمدت تقديم خلطة الأعشاب كـ "ضيافة" لجاراتها وأقاربها، فأعجبوا بطعمها الطيب، حتى إنهم بدؤوا يشربونها في منازلهم عوضاً عن المتة.

الغلاء أجبر السوريين على تغيير عاداتهم الشرائية

من جانبها، أوضحت خبيرة التغذية ريم حسون أن الغلاء الفاحش في سوريا دفع كثيرا من الأهالي للتخلي عن مشروباتهم وأكلاتهم المفضلة وأجبرهم على البحث عن البدائل.

وتابعت: "مع ذلك يعد البحث عن بدائل أكثر فائدة وذات جدوى اقتصادية للعائلات أمرا جيدا.. ومن المعلوم للجميع الفوائد الكبيرة لنباتات البابونج، الزوفا، المليسة، المريمية، وغيرها من النباتات التي يشربها الأهالي بديلاً عن مادة المتة".