الغزو الروسي لأوكرانيا في يومه الخامس (تغطية)

لليوم الخامس على التوالي، تواصل القوات الروسية قصفها للمدن الأوكرانية مخلفة قتلى وجرحى، في حين يتابع الجيش الأوكراني تصديه للقوات الغازية، حيث تمكن من استعادة السيطرة على خاركيف، وانتشرت صور للآليات العسكرية الروسية المدمرة في عدة مدن بالبلاد.

آخر التطورات الدولية

آخر الإحصائيات

وفي كلمة له، ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجنود الروس قائلاً: "أنقذوا أرواحكم وارحلوا".

وأضاف أن 16 طفلاً أوكرانياً قتلوا وأصيب 45 بجروح في الأيام الأربعة الماضية، مشيراً إلى أن 4500 جندي روسي قتلوا حتى الآن، منذ بدء الغزو لبلاده. بحسب وكالة "رويترز".

وطالب الرئيس الأوكراني من الاتحاد الأوروبي السماح لأوكرانيا بالحصول على العضوية على الفور بموجب إجراء خاص فيما تدافع عن نفسها أمام القوات الروسية.

مفاوضات في بيلاروسيا

وأعلنت الرئاسية الأوكرانية، اليوم الإثنين، أن الهدف الرئيسي للمحادثات مع روسيا هو الوقف الفوري لإطلاق النار وسحب القوات الروسية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مكتب الرئاسة الأوكرانية قوله: أن وفداً أوكرانياً وصل إلى حدود بيلاروسيا لإجراء محادثات مع الممثلين الروس، تركز على وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية.

وأضافت أن الوفد يضم وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف ومستشار الرئيس ميخائيلو بودولياك وآخرين.

وقبل ساعات، كشفت وزارة الخارجية البيلاروسية اليوم الإثنين عن إتمام التحضيرات في مكان المفاوضات المرتقبة بين الوفدين الروسي والأوكراني، لافتة إلي أنه من المتوقع وصول وفدي الجانبين إلى هناك.

بدورها، نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر دبلوماسي قوله، أن الوفد الروسي ينتظر الجانب الأوكراني لإجراء المفاوضات، التي يتوقع أن تجري في غضون الساعات القليلة المقبلة.

وأفادت تقارير بأن الوفد الأوكراني، الذي غادر بلاده لإجراء مفاوضات مع الوفد الروسي، وصل بالفعل إلى أراضي بيلاروسيا.

من جانبه، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن أنقرة ستستمر بالعمل من أجل السلام في المنطقة في وقت تواصل فيه تقديم المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه أكار مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، الاثنين، بحسب بيان عن وزارة الدفاع التركية، نقلته وكالة الأناضول.

وأشار البيان أن الوزيرين تناولا خلال الاتصال المستجدات الأخيرة في أوكرانيا وتطورات العملية العسكرية الروسية فيها.

عقوبات جديدة 

قررت أستراليا حظر دخول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي إلى البلاد لاعتبارهم مسؤولين عن العملية العسكرية ضد أوكرانيا.

جاء ذلك بحسب ما صرح به رئيس الوزراء سكوب موريسون، اليوم الإثنين، في بيان على الموقع الإلكتروني الرسمي لرئاسة الوزراء.

وأوضح موريسون أن روسيا انتهكت بشكل صارخ القانون الدولي واتفاقيات الأمم المتحدة، وقال: "نعتبر بوتين مسؤولاًُ عن الحرب المرعبة وغير المحقة ضد أوكرانيا".

وذكر أن "العقوبات المالية وحظر السفر ضد بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الوزراء ميخائيل ميوستين ووزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف، دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف الليل".

وأشار موريسون إلى إدراج 13 شخصية ومؤسسة بلاروسية بينهم وزير الدفاع فيكتور خرينين ضمن العقوبات أيضًا لمساعدة بوتين والسماح بانطلاق الهجمات ضد أوكرانيا من أراضي بلاروسيا.

من جانب آخر، قالت بريطانيا اليوم الإثنين إنها بصدد اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد روسيا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لمنع أي كيانات بريطانية من إجراء معاملات مع البنك المركزي ووزارة المالية وصندوق الثروة الوطني في روسيا.

وقالت الحكومة "ستتخذ حكومة المملكة المتحدة على الفور جميع الخطوات اللازمة لإنفاذ القيود المفروضة لمنع أي أشخاص طبيعيين أو اعتباريين في المملكة من إجراء معاملات مالية مع جهات منها البنك المركزي الروسي وصندوق الثروة الوطني الروسي ووزارة المالية في روسيا الاتحادية".

وأوضح وزير المالية البريطاني ريشي سوناك "هذه الإجراءات تظهر تصميمنا على تطبيق عقوبات اقتصادية صارمة رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا".

من جهته، قال أندرو بيلي محافظ بنك إنكلترا "يواصل البنك اتخاذ أي إجراءات لازمة لدعم رد الحكومة على الغزو الروسي لأوكرانيا".

وتتضمن العقوبات الجديدة أيضاً فرض قيود جديدة على المؤسسات المالية الروسية وإجراءات لمنع الشركات الروسية من إصدار أوراق مالية قابلة للتحويل وغيرها من أدوات سوق المال في المملكة المتحدة.

اقرأ أيضاً

ارتفاع في أسعار النفط بسبب تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا

هجوم متواصل

وقالت الخدمة الحكومية للاتصالات الخاصة وحماية المعلومات في أوكرانيا، صباح اليوم، إنه تم سماع انفجارات في العاصمة كييف وفي مدينة خاركيف.

وذكرت الخدمة في بيان مقتضب على تطبيق تيليجرام أن كييف شهدت حالة من الهدوء لبضع ساعات قبل سماع تلك الانفجارات، مضيفة أن النيران اشتعلت في مبنى سكني بمدينة تشيرنيف بشمال أوكرانيا بعد إصابته بصاروخ.

وقالت قيادة القوات البرية الأوكرانية على فيس بوك إن مدينة زوتيمر في شمال أوكرانيا تعرضت لهجمات بالصواريخ خلال الليل.

ووصفت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية يوم أمس الأحد بأنه كان "عصيبا" على الجيش قائلة إن القوات الروسية "تواصل القصف في جميع الاتجاهات تقريبا".

وأضافت هيئة الأركان في منشور باللغة الإنجليزية على فيس بوك أن أفراد قوة الدفاع في قاعدة فاسيلكيف الجوية العسكرية جنوب غربي العاصمة كييف يقاومون القصف المدفعي والهجمات الروسية.

وكانت وكالة رويترز تحدثت عن صور أقمار صناعية التقطت يوم الأحد تظهر أرتالا من القوات البرية الروسية تتحرك صوب العاصمة الأوكرانية كييف من مسافة نحو 64 كيلومترا.

وقالت الوكالة إن شركة ماكسار تكنولوجيز، التي تتابع الحشد العسكري الروسي على مدى أسابيع: "إن الصور أظهرت أن هذه الأرتال تضم مئات العربات العسكرية".

اقرأ أيضاً

الاتحاد الأوروبي سيزود أوكرانيا بطائرات مقاتلة وأسلحة بقيمة نصف مليار يورو

تهديد بهجوم نووي

قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمس الأحد إن روسيا هددت بوضوح بشن هجوم نووي على الدول التي تدعم أوكرانيا بعد الغزو الروسي، لكن هذا لن يمنع التكتل من دعم البلاد.

وأضاف بوريل: "مجرد أن تشير لإمكانية استخدام أسلحة نووية (..) هذا يعني انعدام مسؤولية إلى أبعد حد ويكشف الكثير عن شخصية فاعله".

وتابع قائلا: "أخبرنا (بوتين) بأن كل من يتدخل في هجومه على أوكرانيا، وأيا كان من يفكر في دعم الأوكرانيين، سيواجه هجوما لم يواجه مثله من قبل أبدا أو لم يكن بإمكانه تخيله مطلقا. بالتأكيد هذه إشارة إلى استخدام الأسلحة النووية. ومع ذلك، سنواصل دعمنا لأوكرانيا".

ساعات حاسمة

من جانبه، ذكر متحدث باسم الحكومة البريطانية أن رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي أبلغ رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون هاتفيا يوم الأحد أن الساعات الأربع والعشرين المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لأوكرانيا.

وأضاف المتحدث في بيان أن جونسون قال إن المملكة المتحدة وحلفاءها سيبذلون قصارى جهدهم لضمان وصول المساعدات الدفاعية إلى أوكرانيا، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز".

المساعدات العسكرية لأوكرانيا

بدوره، أعلن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، أن الاتحاد سيرسل إلى الجيش الأوكراني معدات وأسلحة بقيمة 500 مليون يورو. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بوريل، الأحد، بعد اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحسب وكالة الأناضول.

وأوضح بوريل أن الاتحاد الأوروبي قرر تقديم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، بينها أسلحة بقيمة 450 مليون يورو، ومعدات وقاية بقيمة 50 مليون يورو، مشيراً إلى أن هذه المساعدات ستمول من صندوق "إرساء السلام في أوروبا" ومن "الصندوق الحكومي الدولي".

وأكد أن حزمة المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا قد تشمل أيضا طائرات حربية، مبينا أن الاتحاد الأوروبي ناقش مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الطائرات التي تحتاجها بلاده.

وفي وقت سابق الأحد، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن الاتحاد  سيمول لأول مرة في تاريخه شراء وتسليم أسلحة لدولة تخوض حربا.

كما أعلن رئيس الوزراء الكندي جوستون ترودو، عزم بلاده تقديم مساعدات دفاعية لأوكرانيا بقيمة 25 مليون دولار، تضمنت مناظير رؤية ليلية وسترات واقية وأقنعة غاز وخوذ وغيرها، بحسب ما نشره ترودو على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.

"مستعدون للسلام لا الاستسلام"

وفي سياق متصل، أكد السفير الأوكراني في تركيا واسيل بودنار استعداد بلاده لإجراء محادثات سلام مع روسيا مستدركا بأنها لن تكون محادثات الاستسلام لروسيا. 

وقال بودنار في مؤتمر صحفي بمقر السفارة بأنقرة: "نحن مستعدون لمحادثات السلام، ولكن لن تكون محادثات التخلي عن كل شيء والاستسلام لروسيا".

اقرأ أيضاً

الغزو الروسي لأوكرانيا.. "بوتين" يأمر بتأهب قوات الردع "النووي"