icon
التغطية الحية

الغابة بين كولومبيا وبنما.. طريق سريع للمهاجرين من جميع أنحاء العالم

2023.12.18 | 13:43 دمشق

مهاجرون
مهاجرون يعبرون غابة دارين بين بنما وكولومبيا ـ FILE
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

بعد أن كانت الغابة الواقعة بين كولومبيا وبنما غير قابلة للاختراق تقريبا بالنسبة للمهاجرين المتجهين شمالا من أميركا اللاتينية، أصبحت هذا العام طريقا سريعا ولكنه لا يزال خطيرا لمئات ىلاف المهاجرين من جميع أنحاء العالم.

وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي والجريمة المنظمة في كولومبيا، عبر أكثر من 506 ألف مهاجر "غابة دارين" بحلول منتصف كانون الأول، وهو ضعف العدد الذي سجل رقما قياسيا في العام السابق والذي بلغ 248 ألف مهاجر. وقبل العام الماضي، كان الرقم القياسي بالكاد 30 ألفا في عام 2016. بحسب موقع "voanews".

عبور سريع من بنما وكوستاريكا

في تشرين الأول الماضي، أعلنت بنما وكوستاريكا عن اتفاق لتسريع عبور المهاجرين لأراضيهما. نقلت بنما المهاجرين بالحافلات إلى مركز في كوستاريكا حيث تم احتجازهم حتى يتمكنوا من شراء تذكرة حافلة إلى نيكاراغوا.

وبعد اكتشاف أن متطلبات الحصول على التأشيرة سهلة في نيكاراغوا، تدفق الكوبيون والهاييتيون إلى نيكاراغوا في رحلات جوية مستأجرة، واشتروا تذاكر ذهاب وعودة لم يقصدوها قط. كما قام مواطنو الدول الأفريقية بسلسلة غير مباشرة من الرحلات الجوية المتصلة عبر أفريقيا وأوروبا وأميركا اللاتينية للوصول إلى ماناغوا لبدء السفر براً نحو الولايات المتحدة.

وقال آدم إيزاكسون، وهو محلل يتتبع الهجرة في مكتب واشنطن لأيمركا اللاتينية، إن بنما وكوستاريكا وهندوراس تمنح المهاجرين وضعا قانونيا أثناء عبورهم البلدان ذات الموارد المحدودة، ومن خلال السماح للمهاجرين بالمرور بشكل قانوني، وتجعلهم هذه البلدان وضعا أقل عرضة للابتزاز من السلطات والمهربين.

وقالت دانا جرابر لاديك، رئيسة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في المكسيك، إن تدفقات الهجرة عبر المنطقة هذا العام كانت "أرقاما تاريخية لم نشهدها من قبل".

ارتفاع عدد المهاجرين عبر المتوسط

ولم يكن ذلك في أمريكا اللاتينية فقط.، فقد ارتفع عدد المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط أو المحيط الأطلسي على متن قوارب صغيرة للوصول إلى أوروبا هذا العام. وتم تسجيل أكثر من 250 ألف وافد غير نظامي في عام 2023، بحسب المفوضية الأوروبية.

ورغم الزيادة الكبيرة مقارنة بالسنوات الأخيرة، لكن الأرقام ما تزال أقل بكثير من المستويات التي شوهدت في أزمة اللاجئين عام 2015، عندما وصل أكثر من مليون شخص إلى أوروبا، معظمهم فروا من الحروب في سوريا والعراق وأماكن أخرى. ومع ذلك، أدى الارتفاع إلى تغذية المشاعر المعادية للمهاجرين ووضع الأساس لتشريعات أكثر صرامة.