icon
التغطية الحية

العفو الدولية: تهجير إسرائيل لسكان شمال غزة قد يرقى إلى "جرائم حرب"

2023.10.26 | 18:33 دمشق

آخر تحديث: 26.10.2023 | 18:33 دمشق

فلسطينيون ينزحون من مدينة غزة بعد الإنذار الإسرائيلي في 13 تشرين الأول 2023 - أ ف ب
فلسطينيون ينزحون من مدينة غزة بعد الإنذار الإسرائيلي في 13 تشرين الأول 2023 - أ ف ب
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

حذرت منظمة العفو الدولية من أن تهجير جيش الاحتلال الإسرائيلي لسكان شمال غزة قد يرقى إلى جرائم حرب، مشيرة إلى التهديدات الإسرائيلية لسكان المنطقة بضرورة إخلاء المنطقة من خلال المنشورات التحذيرية التي ألقتها. 

وجاء ذلك في بيان للمنظمة، أمس الأربعاء، أشارت فيه إلى إصدار الجيش الإسرائيلي إنذارات لسكان شمال قطاع غزة، الذي يسكنه 1.1 مليون نسمة بمغادرة مناطقهم. 

وقالت كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات في المنظمة دوناتيلا روفيرا: "إعلان مدينة أو منطقة بأكملها هدفاً عسكرياً يتعارض تعارضاً تاماً مع القانوني الدولي الإنساني الذي ينص على أنه يجب على من ينفذون الهجمات التمييز، في جميع الأوقات، بين المدنيين أو الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، وأنه يجب عليهم اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب المدنيين والأعيان المدنية". 

وأضافت: "انتهاك مبدأ التمييز من خلال استهداف المدنيين أو الأعيان المدنية، أو من خلال تنفيذ هجمات عشوائية تؤدي إلى مقتل أو إصابة المدنيين، يُعدّ جريمة حرب". 

وأوضحت معقبة على المنشورات التي يلقيها الجيش الإسرائيلي على سكان غزة، أنه لايمكن اعتبارها تحذيرية بل هي "دليل إضافي على أن إسرائيل تهدف إلى تهجير المدنيين في شمال غزة قسراً". 

ولفتت إلى أن هذه التهديدات قد ترقى "إلى مستوى جريمة الحرب المتمثلة في العقاب الجماعي بسبب تحميلها مئات الآلاف من المدنيين المسؤولية عن أفعال لم يرتكبوها، وذلك فقط لأنهم يبقون في منازلهم عندما لا يكون لديهم مكان آمن يلجؤون إليه وسط حملة قصف إسرائيلية لا هوادة فيها على امتداد قطاع غزة بأكمله”. 

وأشارت المنظمة إلى أوامر الجيش الإسرائيلي بالإخلاء "القسري" لنحو "23 مستشفى تقع شمال وادي غزة"، بالإضافة إلى "الشروط التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية والأماكن حيث يمكن توزيعها"، ما اعتبرته المنظمة أنه "يحول المساعدات الإنسانية فعليًا إلى شكل من أشكال ابتزاز السكان لحملهم على المغادرة." 

ودعت المنظمة السلطات الإسرائيلية إلى "إلغاء أوامر الإخلاء القسري فوراً، ووضع حد للتهديدات الرامية إلى زرع الخوف والذعر بين السكان المدنيين في غزة". 

كما دعت إلى السماح بدخول المساعدات والوقود إلى القطاع وتوزيعها "بشكل عاجل" دون شروط، لتلبية احتياجات المدنيين في غزة. 

التهديد الإسرائيلي باستهداف المشافي

يذكر أن الجيش الإسرائيلي يلقي بشكل متكرر منشورات وصفها بالتحذيرية، ينذر فيها سكان المنطقة بالإخلاء الفوري، محذراً من اختار عدم الإخلاء بأنه شريك لحركة حماس. 

كما عمد الجيش الإسرائيلي إلى إنذار عدد من المشافي في قطاع غزة بالإخلاء، والتهديد باستهدافها في حال عدم الإخلاء، وسط اكتظاظ كافة المستشفيات بالجرحى والمصابين وأصحاب الأمراض المزمنة، والحالات الحرجة التي لا يمكن نقلها. 

وكانت القوات الإسرائيلية قد ارتكبت مجزرة باستهداف مستشفى المعمداني في الـ17 من تشرين الأول/أكتوبر الحالي، والتي راح ضحيتها نحو 500 مدني، ليتبعها تحذيرات من تكرار المجزرة بالتزامن مع استمرار الاحتلال بتهديد مستشفيات ومراكز صحية أخرى في حال عدم الإخلاء.