icon
التغطية الحية

العراق يجلي أكثر من 400 مواطن من رعاياه العالقين في بيلاروسيا

2021.12.07 | 16:50 دمشق

33.jpeg
إجلاء عراقيين من بيلاروسيا (شبكة روداو الإعلامية)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الحكومة العراقية اليوم الثلاثاء إجلاء أكثر من 400 مواطن عراقي من العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية، ليصل عدد المرجعين إلى 3 آلاف و139 شخصاً في غضون ثلاثة أسابيع.

وقالت وزارة النقل في بيان إن "الخطوط الجوية العراقية أجلت نحو 417 مواطناً عراقياً من العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية عبر رحلتها الاستثنائية الإنسانية الثامنة التي نفذت اليوم الثلاثاء من مطار مينسك (البيلاروسي) إلى مطاري أربيل وبغداد". وفق ما ذكرت وكالة (الأناضول) التركية.

وأضاف البيان أن "عدد الذين تم نقلهم بنجاح من خلال هذه الرحلات وصل إلى 3 آلاف و139 شخصاً". حيث جرى إجلاء هؤلاء في غضون ثلاثة أسابيع مع تفاقم الأزمة الإنسانية لآلاف المهاجرين غير النظاميين على حدود بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي.

وكانت وكالة الأنباء البولندية نقلت في وقت سابق اليوم الثلاثاء عن رئيس إدارة الأمن القومي البولندي ستانيسلاف زارين أنه "ما يزال نحو 7 آلاف مهاجر على أراضي بيلاروسيا"، مشيراً إلى أن "نظام ألكسندر لوكاشينكو أرسل بالفعل قرابة 3 آلاف مهاجر إلى سوريا والعراق".

أزمة اللاجئين في بيلاروسيا

وينتظر المهاجرون ومعظمهم من العراق وسوريا في المخيم الذي أقاموه في منطقة الغابات أمام الحدود بين بيلاروسيا وبولندا منذ الثامن من تشرين الثاني الماضي في محاولة للعبور إلى بولندا ومنها إلى دول غربي أوروبا.

وقد أغلقت بيلاروسيا معسكر اللاجئين منذ فترة، ونقلتهم إلى مركز لوجيستي مغلق على الحدود مع بولندا.

ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك رداً على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.

وتسببت أزمة المهاجرين بتوترات بين بيلاروسيا ودول الاتحاد الأوروبي، وخاصة بولندا وليتوانيا، حيث يسعى الاتحاد لفرض عقوبات جديدة على حكومة مينسك، متهماً إياها بشن "هجوم هجين" على دول الاتحاد واستخدام آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء الفارين من مناطق الحروب في العالم كسلاح، عبر تشجيعهم على عبور الحدود.

وكشفت صور التقطتها أقمار صناعية، تجمّع مئات المهجّرين عند المنطقة الحدودية الفاصلة بين بيلاروسيا وبولندا، في انتظار العبور إلى الجانب البولندي ومنه إلى دول الاتحاد الأوروبي.