icon
التغطية الحية

بولندا: بيلاروسيا أعادت حتى الآن نحو 3000 شخص إلى سوريا والعراق

2021.12.07 | 12:03 دمشق

pap_20211123_2f1.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت بولندا أن بيلاروسيا أعادت حتى الآن نحو ثلاثة آلاف شخص من طالبي اللجوء العالقين على حدودها إلى سوريا والعراق.

ونقلت وكالة الأنباء البولندية اليوم الثلاثاء عن رئيس إدارة الأمن القومي البولندي ستانيسلاف زارين أنه "ما يزال نحو 7 آلاف مهاجر على أراضي بيلاروسيا"، مشيراً إلى أن "نظام ألكسندر لوكاشينكو أرسل بالفعل قرابة 3 آلاف مهاجر إلى سوريا والعراق".

وأضاف أنه "في الوقت الحالي هناك انخفاض في عدد محاولات التسلل غير القانوني للمهاجرين إلى بولندا، ومع ذلك لا ينبغي للمرء أن يستخلص استنتاجات متسرعة حول نهاية الأزمة من هذا".

وقال زارين إن "بيلاروسيا تهدد المهاجرين بأنهم إذا فشلوا في الوصول إلى الجانب البولندي في الأيام المقبلة، فسيتم نقلهم إلى مطار مينسك وإعادتهم إلى العراق أو سوريا".

وافترض زارين أنه "قد تكون بيلاروسيا ستترك وراءها مجموعة مختارة من المهاجرين الذين سيبقون في بيلاروسيا لفترة طويلة وسيتم استخدامهم لزعزعة استقرار حدود بولندا عند نقطة معينة".

أزمة اللاجئين في بيلاروسيا

وكانت السلطات العراقية أعلنت في نهاية تشرين الثاني الفائت أنها أجلت 1876 مواطناً من بيلاروسيا ممن توجهوا إليها على أمل العبور إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.

وينتظر المهاجرون ومعظمهم من العراق وسوريا في المخيم الذي أقاموه في منطقة الغابات أمام الحدود بين بيلاروسيا وبولندا منذ الثامن من تشرين الثاني الماضي في محاولة للعبور إلى بولندا ومنها إلى دول غربي أوروبا.

وقد أغلقت بيلاروسيا معسكر اللاجئين منذ فترة، ونقلتهم إلى مركز لوجيستي مغلق على الحدود مع بولندا.

ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك رداً على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.

وتسببت أزمة المهاجرين بتوترات بين بيلاروسيا ودول الاتحاد الأوروبي، وخاصة بولندا وليتوانيا، حيث يسعى الاتحاد لفرض عقوبات جديدة على حكومة مينسك، متهماً إياها بشن "هجوم هجين" على دول الاتحاد واستخدام آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء الفارين من مناطق الحروب في العالم كسلاح، عبر تشجيعهم على عبور الحدود.

وكشفت صور التقطتها أقمار صناعية، تجمّع مئات المهجّرين عند المنطقة الحدودية الفاصلة بين بيلاروسيا وبولندا، في انتظار العبور إلى الجانب البولندي ومنه إلى دول الاتحاد الأوروبي.