البث المباشر
قالت وزارة الخارجية العراقية، يوم الإثنين، إنها ستطالب الدول باستعادة رعاياها من عوائل تنظيم "الدولة" (داعش) الموجودين في مخيم الهول، واصفةً إغلاق مخيم الهول بـ "المصلحة الأمنية العليا للعراق".
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف قوله إن "اجتماعاً يضم وزارة الخارجية ومستشارية الأمن القومي والبعثات والمنظمات المقيمة في العراق سيعقد اليوم، لمناقشة رؤية حكومة العراق بشأن مخيم الهول في سوريا"، مؤكداً أن "إنهاء مسألة مخيم الهول أصبحت مصلحة أمنية عليا بالنسبة للعراق لما تحمله من انعكاسات مجتمعية".
وأشار إلى أن "الحكومة ستدعو المجتمع الدولي لحث جميع الدول التي لديها رعايا في مخيم الهول بسوريا إلى سحب رعاياها بالسرعة الممكنة وإغلاق هذا المخيم الذي تحول إلى بؤرة اجتماعية خطرة"، مؤكداً أن "الحكومة بادرت بتوزيع المهام وتحديد المسؤوليات لمجموعة مؤسسات حكومية عراقية لتستمر في عمليات نقل وتأهيل وإدماج جميع العوائل العراقية القادمة من مخيم الهول السوري وفي منهجية واضحة ومسؤولية حكومية مباشرة".
وأكد أن "الحكومة استطاعت نقل 1393 عائلة أي بمعدل 5569 فرداً"، مشيراً إلى "أهمية دعم المجتمع الدولي للجهات الحكومية ومنها وزارة الهجرة والمهجرين في برامج التأهيل والصحة النفسية والتدريب المهني داخل مركز التأهيل النفسي والمجتمعي في (جدعة 1) الذي هو بإدارة ومسؤولية وزارة الهجرة".
وطالب المجتمع الدولي التنسيق مع وزارة الخارجية العراقية لعقد مؤتمر على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الأهمية الكبيرة لإنهاء ملف مخيم الهول وإغلاقه بشكل نهائي.
"الإدارة الذاتية" تعلن بدء محاكمة عناصر "داعش"
ويوم السبت أعلنت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، عن عزمها بدء محاكمة عناصر "داعش" الأجانب المحتجزين لديها.
وقالت، في بيان نشرته عبر حسابها في فيس بوك، إن القرار جاء "بسبب عدم تلبية المجتمع الدولي لنداءات ومناشدات الإدارة الذاتية للدول لاستلام مواطنيها من التنظيم".
وأضافت أنها "ستقدم عناصر داعش من الأجانب المحتجزين لديها إلى محاكمات علنية وعادلة وشفافة، بما يتوافق مع القوانين الدولية والمحلية الخاصة بالإرهاب، وبما يحفظ حقوق المدعين من الضحايا وأفراد أسرهم"، وفق تعبير البيان.
"قسد" تحتجز 10 آلاف عنصر من "داعش"
وبحسب البيان، اعتقلت "قسد" أكثر من 10 آلاف عنصر من "داعش" من منطقة "الباغوز" (آخر معاقل التنظيم في سوريا)، وأنهم "قابعون الآن في مراكز الاحتجاز التابعة لها"، مشيرة إلى أن عشرات الآلاف من أفراد أسرهم، غالبيتهم أطفال ونساء، يقيمون في مخيمات شمال شرقي سوريا.
وذكرت أن ما يقرب من 15 ألف عنصر من "قسد" قُتلوا خلال المعارك ضد "داعش" خلال السنوات الماضية، فيما جُرح ما يزيد على 25 ألفاً آخرين.
مخيمات شمال شرقي سوريا
ووفقاً لأرقام نشرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" في آذار 2022، هناك ما يقرب من 43 ألف أجنبي، بينهم 27 ألفاً و500 قاصر، هم محتجزون لدى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شمال شرقي سوريا، ويتوزّعون بين رجال موقوفين في سجون، ونساء وأطفال محتجزين في مخيّمات، من بينها الهول وروج.
وفي مخيم الهول المكتظ بالنازحين، يقطن نحو 56 ألف شخص، بينهم أكثر من 40 ألف طفل، ويضمّ أكبر عدد من نساء وأطفال عناصر "تنظيم الدولة"، يصل عددهم إلى نحو 11 ألف شخص، ويعاني قاطنوه ظروفاً إنسانية صعبة، وفق بيانات الأمم المتحدة.
