icon
التغطية الحية

الضبع المخطط في لبنان.. تخوف من انقراضه بسبب الخرافات | صور + فيديو

2023.05.18 | 15:06 دمشق

الضبع المخطط في لبنان.. تخوف من انقراضه بسبب الخرافات | صور + فيديو
ضبعان مخططان (الأناضول)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يعاني الضبع المخطط الذي يعيش في غابات لبنان من خطر الانقراض بسبب الصيد الجائر، وارتباطه بعدد من الخرافات التي جعلته هدفاً لرصاص الصيادين.

ووفقاً لخبراء وناشطين قالوا لشبكة الأناضول إن آخر تقييم عالمي لعدد الضباع المخططة صدر في 2014 من "المجلس العالمي لحفظ الطبيعة" الذي قدر عددها بين 5 و10 آلاف، أما في لبنان فلا أرقام رسمية لأعدادها، لكن يقدرها البعض بالمئات.

وأضاف الخبراء أن أعداد الضباع المخططة في لبنان سابقا "كانت أكثر بكثير وغير معرضة لخطر الانقراض كما هو حال اليوم".

والضبع المخطط من الحيوانات المقيمة في لبنان وتلقى حماية قضائية، إذ يحظر قتلها أو احتجازها أو إلحاق الأذى بها وفقا للقانون، وذلك لأهميتها في التوازن والتنوع البيولوجي للبرية، إلا أن ذلك لم يجنبها رصاص أسلحة البشر، حيث تطولها أعمال قتل من حين إلى آخر.

ونقلت وكالة الأناضول عن "جمعية الجنوبيين الخضر" (غير حكومية)، قولها: كان "يسجل سنويا قتل ما بين 8 و13 ضبعا مخططا على يد مواطنين، إلا أن أعمال القتل تراجعت منذ 4 سنوات بسبب زيادة الوعي والملاحقة القضائية".

ويسعى ناشطون وجمعيات بيئة غير حكومية، للتصدي لهذا الواقع من خلال توعية المجتمع من جهة، وحث الجهات القضائية والحكومية على حماية الضباع من جهة أخرى.

الضبع المخطط:

وينتمي الضبع المخطط إلى الثدييات متوسطة الحجم، ويتراوح طوله بين 1 و 1.5 متر، بارتفاع أقل من متر، ووزنه نحو 32 كيلوغراماً، ويعيش هذا النوع من الضباع بمحيط غالبية قرى لبنان، والغابات النائية، نظرا إلى أنها تتغذى على النفايات وبقايا أطعمة الإنسان، وتكثر رؤيتها في الليل وخلال موسم الثلوج.

 

 

خرافات حول الضبع المخطط

يقول البروفيسور اللبناني منير أبو سعيد من مركز "التعرف على الحياة البرية"، إن "الضبع المخطط في لبنان مضطهد ولا يجد الحماية المناسبة بسبب الخرافات المتناقلة عنه من جيل إلى آخر، بينها أنه يسبع الناس ويهاجمهم".

وأشار إلى أن مركزه أجرى دراسة على مدى 5 سنوات تخللت شهادات لمواطنين، لم يتم توثيق أي حادث من هذا النوع ولا يعدو ذلك سوى موروثات شعبية غير حقيقية.

وأشار إلى أن هذه القصص الموروثة تعود إلى كون الضبع حيواناً كبير الحجم ويأكل الجيف الميتة، ما أكسبه "سمعة سيئة بين الناس".

 

 

ووفقاً لجمعية "الجنوبيون الخضر" اللبنانية (غير حكومية) فإن الأعداد المتبقية من الضباع المخططة في البلاد هي بالمئات فقط، وفق تقديرات غير رسمية.

ولفت إلى أن "القضاء يتحرك ضد أي مس بالضبع سواء بالقتل أم الاحتجاز، لكن المطلوب توعية أكبر وبشكل مستمر على صعيد المجتمع ككل والرأي العام".

وفي أيلول 2015، صدر أول حكم قضائي في لبنان قضى بإطلاق سراح أحد الضباع بعد احتجازه من قبل مواطنين، إثر وقوعه في شرك.

وبحسب ناشطين بيئيين، "شكل هذا القرار تحولا بارزا في مسار الحياة البرية في لبنان، لكونه أصبح نموذجا في مواجهة الانتهاكات المتواصلة بحق الحيوانات البرية".