icon
التغطية الحية

"الصحة العالمية" تطلق اسماً جديداً على مرض جدري القردة

2022.11.29 | 17:10 دمشق

iStock
iStock
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أطلقت منظمة الصحة العالمية اسماً جديداً على مرض جدري القردة بعد تلقي شكاوى من أن الاسم الحالي للمرض ينطوي على "عنصرية ووصمة عار".

وقالت المنظمة، في بيان، إنها ستبدأ في استخدام مصطلح "إم بوكس" كمرادف لجدري القردة، وأنه "سيتم استخدام المصطلحين في الوقت نفسه لمدة عام قبل التخلص التدريجي من مسمى جدري القردة".

وكانت "الصحة العالمية" قد أطلقت في وقت سابق هذا العام مشاورات عامة لوضع اسم جديد للمرض، وتلقت أكثر من 200 اقتراح.

ورحّبت الولايات المتحدة، التي كانت من بين الدول والهيئات الداعمة لتغيير الاسم، بالإعلان، إذ قال وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي، كزافييه بيسيرا، إن "الحد من وصمة العار المرتبطة بالمرض هو خطوة حاسمة في عملنا للقضاء على مرض إم بوكس".

وذكرت المنظمة أن الخبراء العالميين استقروا على "إم بوكس" بعد النظر في الملاءمة العلمية ومدى الاستخدام الحالي بالإضافة إلى سهولة النطق، إلى جانب عوامل أخرى.

ومنظمة الصحة العالمية لديها تفويض بوضع أسماء جديدة للأمراض الموجودة، إذ تسعى بشكل عام إلى تجنب ربط أي مرض أو فيروس بدولة أو منطقة أو حيوان أو مجموعة عرقية.

جدري القردة.. المنشأ والأعراض 

وجدري القرود مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة. ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980 فإن جدري القرود لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا.

وينتمي فيروس جدري القرود إلى جنس الفيروسة الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري. وقد كُشِف لأوّل مرّة في عام 1985 بالمعهد الحكومي للأمصال الكائن في كوبنهاغن في أثناء التحري عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري فيما بين القردة، وفق بيان منظمة الصحة العالمية.

وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.

واكتشف جدري القرود أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.