البث المباشر
حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، من تفشي مرض الكوليرا في سوريا، في حين أعلنت عن حزمة مساعدات طبية عاجلة لشمال شرقي سوريا.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة، أحمد الناظري، إن السوريين "الذين نجوا من الحرب ما زالوا يتعرضون لتفشي الأمراض الفتاكة، مثل التفشي الحالي لمرض الكوليرا في 6 محافظات".
وأضاف أن الكوليرا أودى بحياة 23 شخصاً وأصاب نحو 253 آخرين حتى اليوم (هي ذاتها إحصائية النظام السوري)، مشيراً إلى أن حالات الإصابة بداء اللشمانيا "آخذة في الازدياد".
من جانبها ذكرت ممثلة المنظمة في سوريا، إيمان الشنقيطي، أن شحنة من الأدوية والإمدادات هبطت في مطار دمشق، قادمة من دبي، قبل يومين.
LIVE | Health needs in Syria - Press briefing from Damascus with WHO Regional Director and WHO Representative in Syria #HealthForAll_ByAll https://t.co/a8OHfzQ3ce
— WHO Eastern Mediterranean Regional Office (EMRO) (@WHOEMRO) September 21, 2022
إمدادات مخصصة لشمال شرقي سوريا
وأشارت إلى أن "هذه الإمدادات تكفي لتغطية 2000 حالة خطيرة و 190 ألف حالة طفيفة، سيتم توزيعها على المرافق الصحية في شمال شرقي سوريا حيث يتركز تفشي المرض"، مبينة أن شحنة أخرى ستصل في وقت لاحق اليوم.
وتابعت: "أولويتنا العاجلة الآن هي وقف انتشار هذا المرض (الكوليرا) الفتاك من خلال الاستمرار في دعم فرق الاستجابة السريعة، وتوسيع نطاق المراقبة والاختبار والاتصال والتتبع، ونشر الوعي بين المجتمعات المتضررة والمعرضة للخطر".
كذلك ستعمل الصحة العالمية، مع شركائها، على اختبار جودة المياه وتوزيع أقراص الكلور على المجتمعات المتضررة، بحسب الشنقيطي.
واعتبرت أن "الرعاية الصحية حق أساسي من حقوق الإنسان لجميع الناس في كل مكان بسوريا"، مبينة أن قدرة المنظمة على العمل تتبع لعدة عوامل منها: انعدام الأمن السياسي، العقوبات (المفروضة على النظام السوري)، عدم الاستقرار الاقتصادي، نقص الوقود والمياه والكهرباء".
إصابات الكوليرا في سوريا تتخطى الألف
وكانت مصادر تلفزيون سوريا قد أكّدت في وقت سابق أن أعداد المصابين بالكوليرا في كامل سوريا قد تجاوزت الألف إصابة، نحو 800 منها في حلب فقط.
وأكدت المصادر أن إحصائية حلب لا تشمل المشافي الخاصة والعيادات والصيدليات، كما أن عشرات الحالات لم يتم تسجيلها في المشافي الحكومية نتيجة الضغط على الكوادر الطبية.
كذلك نقلت عن مصدر طبي في مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية آنذاك قوله إن عدد إصابات الكوليرا في اللاذقية تجاوز الـ 100، وليس فقط 6 إصابات كما أعلنت وزارة الصحة".
وسُجلت في العاصمة دمشق إصابتان بحسب وزارة الصحة التابعة للنظام، ليبلغ العدد الإجمالي للإصابات 53 إصابة توفي 7 منها فقط.
