icon
التغطية الحية

الصحة العالمية: التغيّر المناخي يساعد على تفشي حمى الضنك وداء شيكونغونيا

2023.04.06 | 18:39 دمشق

GETTY
(GETTY)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، من أن حمى الضنك وأمراضاً أخرى تسببها فيروسات ينقلها البعوض، تنتشر بشكل أسرع وأوسع نطاقاً بسبب التغير المناخي، مبدية الخشية من تفشي المرض على مستوى العالم.

ودق خبراء المنظمة ناقوس الخطر بشأن ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك وداء شيكونغونيا، وقالوا إنهم يتوقعون تفشي فيروس زيكا مجدداً في العالم.

وتتفشى هذه الأمراض الثلاثة بسبب فيروسات مفصليات الأرجل (فيروسات تُنقل عن طريق المفصليات)، تنتقل إلى الإنسان عن طريق البعوض من جنس الزاعجة، ويُسمى بعوض النمر.

وقال رامان فيلايودان، وهو منسق مبادرة منظمة الصحة العالمية لحمى الضنك والفيروسات خلال مؤتمر صحفي: "قد أدى تغير المناخ دوراً رئيسياً في تسهيل انتشار نواقل البعوض".

ودعا مع زميلته ديانا روخاس ألفاريس، المسؤولة عن مكافحة فيروسي شيكونغونيا وزيكا، إلى اتخاذ إجراءات سريعة للحد من انتشار البعوض، في مواجهة خطر تفشي المرض خارج مناطق انتقال العدوى التاريخية.

وحث فيلايودان الدول على "توخي الحذر" للكشف عن انتشار المرض "لتجنب أي تفشّ كبير".

ولا تزال حمى الضنك مستوطنة في 100 دولة، لكنها تشكل تهديداً لـ29 دولة أخرى. وقال فيلايودان إن عدد الحالات ارتفع بشكل كبير في السنوات الأخيرة، من نحو نصف مليون في عام 2000 إلى 5,2 ملايين في عام 2019، وهو أسوأ عام على الإطلاق.

ولم يتم الإبلاغ عن الحالات بشكل صحيح خلال جائحة كوفيد، لكنّ الأرقام ظلت مرتفعة.

وفي الوقت نفسه، فإن الإصابات بشيكونغونيا، التي تم الإبلاغ عنها حتى الآن في 115 دولة منذ اكتشافها في خمسينيات القرن الماضي، تشهد ارتفاعاً كبيراً في منطقة الأميركيتين، حسبما قالت روخاس ألفاريس.

غالباً ما يسبب كلا المرضين أعراضاً خفيفة (الحمى وآلام الجسم والطفح الجلدي). ويشعر معظم الأشخاص الذين يصابون بداء الشيكونغونيا بالأعراض لمدة أسبوع فقط، لكن 40 في المئة منهم يشعرون بالآثار لأشهر أو حتى سنوات.

ونبّهت روخاس ألفاريس من أن الشيكونغونيا يمكن أن يؤدي إلى إعاقة دائمة.