البث المباشر
أكد زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، استمرار الحراك السلمي في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بعد مضي 5 أشهر على بدايته للمطالبة بإسقاط النظام السوري وتطبيق الحل السياسي في البلاد.
وقال الهجري في بيان انتشر على الصفحة الرسمية لطائفة الموحدين الدروز على "فيس بوك" اليوم السبت إن "العام القادم -بإذن رب العالمين- سيحمل بارقة أمل وإشراق خير جديد لوطن كبير نصبو إليه بحريتنا وكرامتنا لتحقيق مطالب أهلنا بعيش كريم، مرفوعي الرأس دون قهر وإذلال، بل في عزّ وسعادة".
وذكر الهجري، أنه لا بد للناس أن يحصلوا على حقوقهم "دون أن يدفعوا غير المستحق بابتكارات ضريبية مستهجنة، ولا أن يتم سلبهم حريتهم وأمنهم وأمانهم وحقوقهم، إمعاناً بإذلالهم لضمان صمت طال أمده".
الشعب السوري لا يطلب سوى حقه الشرعي
وجاء في البيان، أن "الشعب لا يطلب سوى حقّه الشرعي بكل شيء، في وطن يأبى المحتلون أن نبقى فيه، فيكيلون لنا عن طريق أبناء جلدتنا حيلاً وصنائع تجعلنا نهرب بأبنائنا تاركين تراب الآباء والأجداد للغرباء، ولكنهم واهمون، فنحن الأرض والجذور، ونحن الشعب والصخور".
وشدد على استمرار الحراك في السويداء، قائلاً إنّ "الحراك السلمي الأبيض كان خلال الفترة الماضية ناصعاً خيّراً، لن يعكر صفوه لا تهديد ولا وعيد، ولن يثنيه تحريف ولا تأليف، فعفويّة العامّة أصدق بالتعبير لمكنونات القلوب البيضاء المحقة السليمة الأصيلة، هؤلاء هم أحفاد المجد والحضارات"، وفق البيان.
وختم: "الحقائق تنجلي من عام إلى عام، والصور تتضح، ولن نرضى بالرجوع لأننا نصبو لخير وطن.. ولتكن آلام الأنبياء وتضحيات الأجداد مثلاً يحتذى، فنحن في أرض الأنبياء، وعلى سننهم المجيدة نحيا ونتمثل الخلق والأخلاق".
انتفاضة السويداء
ومنذ أكثر من 5 أشهر، يواصل أهالي السويداء انتفاضتهم السلمية، التي اندلعت بسبب تدهور الوضع المعيشي والأمني، للمطالبة بإسقاط النظام السوري وخروج إيران من البلاد باعتبارها محتلة، وتطبيق القرار الأممي 2254، الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.
