icon
التغطية الحية

الشبكة السورية: النظام يعود لاستخدام الذخائر العنقودية في إدلب

2020.02.27 | 19:20 دمشق

21235.jpg
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن نظام الأسد استخدم الذخائر العنقودية عدة مرات ضد الأحياء السكنية في إدلب وما حولها، حيث تم توثيق أربع هجمات عنقودية منذ بدء الهجوم الأخير في كانون الأول 2019، اثنان منها ضد مدارس.

ووثقت الشبكة في تقريرها الصادر اليوم ما لا يقل عن 492 هجوماً بذخائر عنقودية منذ أول استخدام موثق لها في تموز 2012 حتى 25 شباط 2020، نفذ نظام الأسد 248 منها، في حين نفذت القوات الروسية 236، ووقعت 8 هجمات على يد قوات روسية/ وقوات النظام، دون أن يحدد التقرير المسؤول بدقة عن الهجوم.

وبحسب التقرير فقد تسببت الهجمات بالذخائر العنقودية في مقتل 1030 مدنياً بينهم 382 طفلاً، و217 سيدة، كما تسببت في إصابة قرابة 4350 مدنياً، عدد كبير منهم تعرض لبتر في الأطراف ويحتاجون إلى أطراف صناعية وسلسلة من عمليات إعادة التأهيل والدعم.

كما ذكر التقرير أنَّ ما لا يقل عن 357 مدنياً بينهم 107 أطفال و31 سيدة (أنثى بالغة) قتلوا إثر انفجار ذخائر فرعية تعود إلى هجمات سابقة بذخائر عنقودية.

وأكد التقرير أن الهجوم العسكري العنيف بمختلف الذخائر على منطقة شمال غرب سوريا لا سيما الذخائر العنقودية، والتقدم العسكري لقوات النظام وروسيا على الأرض؛ هو السبب الأبرز للتشريد القسري الذي تعرَّض له ما يزيد على 900 ألف شخص منذ 1/ كانون الأول/ 2019 بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وطبقاً للتقرير فقد وقع ما لا يقل عن 4 هجمات بذخائر عنقودية منذ 1/ كانون الأول/ 2019 حتى 25/ شباط/ 2020 نفذتها قوات النظام في محافظة إدلب؛ تسبَّبت هذه الهجمات في مقتل 12 مدنياً، بينهم 7 أطفال و2 سيدة (أنثى بالغة) وإصابة 27 آخرين، كما أن هجومين اثنين منها استهدفا مرافق تعليمية وتسبَّبا في إصابات في صفوف الطلاب والمعلمين.

وشدد التقرير على أن قوات النظام وروسيا تعمدت من خلال استخدام الذخائر العنقودية إلى شلِّ حركة الحياة تماماً في المناطق التي تتعرض للقصف، إذ لن يكون بوسع المدنيين الذين يقطنون في المناطق التي تعرضت للهجمات العنقودية أن يعيشوا في أمان إلا بعد تحديد المناطق الملوَّثة بالمخلفات في منازلهم وأراضيهم الزراعية وأسواقهم، وتطهيرها من الذخائر الصغيرة المميتة الناجمة عن القنابل العنقودية؛ لذلك فإنَّ معظم سكان المناطق التي تستهدف بهجمات عنقودية يتعرَّضون للتشريد القسري بسبب استحالة إمكانية الحياة وبناء سبل العيش في تلك المناطق.

وقال فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "لما كان النظام محصناً من المحاسبة بسبب حليفه الروسي العضو الدائم في مجلس الأمن؛ فالباب أمامه مفتوح لاستخدام ما يريد من أسلحة بطريقة محرمة دولياً ضدَّ مناطق مأهولة بالسكان، لقد عانى أطفال سوريا وشعبها من مئات حالات بتر الأطراف والإعاقة؛ بسبب استخدام قوات النظام وروسيا للذخائر العنقودية بهذا الحجم وبهذه الكثافة وعلى مناطق واسعة، ونحن بصدد رسم خريطة شاملة توضِّح مواقع هذه الاستخدامات جميعها من أجل تحذير المدنيين والأطفال منها".