icon
التغطية الحية

السيارات في سوريا.. القديمة بـ60 مليون والجديدة تبدأ من 200 مليون ليرة

2024.01.18 | 14:47 دمشق

السيارات في سوريا
السيارات في سوريا
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

لا تتوقف أسعار السيارات في سوريا عن الارتفاع بالتزامن مع التضخم الكبير الذي تعيشه البلاد وانخفاض قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، إذ يبلغ متوسط أسعار السيارات القديمة نحو 60 مليون أما السيارات الجديدة (نسبيا) فتبدأ أسعارها من 200 مليون ليرة.

وقال بعض أصحاب مكاتب السيارات في اللاذقية إن الأسعار المطروحة للسيارات القديمة منطقية وواقعية، إذا قورنت مع ارتفاع الأسعار المتلاحق لبقية السلع والمواد، وكذلك قطع تغيير السيارات.

وأكد أصحاب المكاتب في حديث مع صحيفة تشرين التابعة للنظام أن السيارات القديمة، ورغم قلة بيعها، لكنها تظل أكثر تداولاً من السيارات الجديدة التي ارتفعت أسعارها بشكل جنوني، حيث يبدأ سعرها من 200 مليون ليرة سورية.

وأشار أصحاب المكاتب إلى أن أسعار السيارات ترتفع بين شهر و آخر حسب الطلب، وأن عمليات البيع ليست بالجيدة مقابل العروض، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار وعدم قدرة المواطن العادي على اقتناء سيارة قديمة.

وأضافوا أن اقتناء السيارة تجاوز أن يكون "رفاهية"، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وقطع تبديل السيارات، مما يجبر المقبل على الشراء على الدخول في دوامة حسابية صعبة قبل أن يفكر بشراء السيارة.

وتحدث عدد من المواطنين عن اختلاف سعر ذات السيارة بمقدار 5 ملايين ليرة بين متجر وآخر حتى في السيارات القديمة مما يجبر الزبائن على البحث طويلا بين المكاتب وصفحات الفيس بوك.

ما سبب الارتفاع الكبير في سعر السيارات في سوريا؟

وبشأن الارتفاع الكبير في أسعار السيارات بيّن الباحث الاقتصادي الدكتور فادي عياش، أنّ السيارات تتأثر أسعارها بقوى العرض والطلب وما يؤثر بهما، وبالتالي تتحدّد الأسعار بالنسبة للسيارات المستعملة بحجم العرض المتاح منها ومستوى الطلب عليها، مع الأخذ بالحسبان البدائل المتاحة، سواء سيارات جديدة أو وسائل نقل عامة مناسبة مع أخذ أسعار الوقود وقطع التبديل والصيانة بالحسبان.

وأضاف عياش في تصريحات لـ"تشرين": "في أسواقنا يحدث العكس، فتزداد أسعار السيارات رغم نقص الوقود وارتفاع أسعاره، وكذلك الصيانة وقطع التبديل ومعدلات الاستهلاك المرتفعة".

وتحدث عيّاش عن ضعف العرض المتاح مقابل زيادة كبيرة في الطلب وارتفاع كبير ومطرد بالأسعار، أما قلة العرض فسببها الرئيس هو منع استيراد السيارات منذ قرابة 10 سنوات.

وأرجع سبب زيادة الطلب الكبيرة إلى الحاجة الملحة لوسيلة نقل في ظل النقص الكبير في الوقود والتراجع الكبير في خدمات النقل العام وارتفاع تكاليفها الكبير.

والسبب الآخر لشراء السيارات هو الحاجة إلى استثمار يحافظ على قيمة النقود نتيجة الارتفاع المستمر لمعدلات التضخم وتغيرات سعر الصرف من جهة ثانية، وبالتالي تتحول السيارات إلى المضاربة، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها باطراد مع متغيرات التضخم وسعر الصرف.