icon
التغطية الحية

السويد تنفي تقديم دعم مالي أو عسكري لأي كيانات أو أحزاب شمال شرقي سوريا

2022.05.25 | 10:58 دمشق

huz56spzublndbadaz7kr4qkuy.jpg
أكدت الوزيرة السويدية على أن التعاون في سوريا يتم بشكل أساسي مع ومن خلال الأمم المتحدة والمنظمات الدولية - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نفت مملكة السويد تقديم أي مساعدات مالية أو دعم عسكري لحزب "العمال الكردستاني" أو "الإدارة الذاتية" أو "وحدات حماية الشعب" أو أي كيانات أخرى شمال شرقي سوريا، مشيرة إلى أن "تركيا تستخدم هذه الادعاءات لدعم معارضتها انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو".

وقالت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، إن "السويد هي مانح إنساني رئيسي للأزمة السورية من خلال المخصصات العالمية للجهات الفاعلة الإنسانية، وخاصة منظمات الأمم المتحدة، والتي تعمل في جميع أرجاء المنطقة، بما في ذلك تركيا"، وفق ما نقلت صحيفة "أفتونبلاديت" السويدية.

وأوضحت الصحيفة أن تركيا تطالب السويد بوقف دعم الأحزاب والكيانات العسكرية والسياسية في شمال شرقي سوريا، وتتهم استوكهولم بمنح هذه الجماعات المسلحة أسلحة مضادة للدبابات وطائرات مسيّرة ومساعدات مالية تعادل 376 مليون دولار.

وأكدت ليندي على أن "هذه المبالغ تأتي ضمن المساعدات الإنسانية المرسلة إلى سوريا"، مشيرة إلى أن "التعاون في شمال شرقي سوريا يتم بشكل أساسي مع ومن خلال الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والسكان المحليون يشاركون في المشاريع الإنسانية".

ورداً على سؤال حول المطالب التركية الخمسة لقبول انضمام السويد إلى حلف "الناتو"، قالت الوزيرة السويدية "هناك جهود دبلوماسية جارية، ونمتنع عن التعليق أكثر من ذلك".

وتطالب تركيا السويد بوقف دعم حزب "العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب"، ووقف استقبال أعضاء من هذه المنظمات الإرهابية داخل السويد، ووقف تمويل الإرهاب، ورفع حظر الأسلحة الذي تفرضه السويد على تركيا، والتعاون العالمي ضد الإرهاب.

فنلندا: نتفهم مخاوف تركيا

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفنلندية، بيكا هافيستو، إن بلاده "تتفهم أن تركيا لديها بعض المخاوف الأمنية فيما يتعلق بالإرهاب"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وخلال مشاركته في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أشار الوزير الفنلندي "نحن نفهم ذلك لأننا جزء من الحرب ضد الإرهاب، ولذلك نعتقد أنه يمكن تسوية هذه القضية".

من جانبه، قال الأمين العام لـ "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، إن الحلف "سيفعل ما يفعله دائماً، وهو الجلوس ومعالجة المخاوف عندما يعبر الحلفاء عنها".

وفي كلمته في منتدى دافوس، أكد ستولتنبرغ عن "ثقته بأن الناتو سيكون قادراً على حل هذه القضايا والموافقة ثم الترحيب بفنلندا والسويد كعضوين كاملي العضوية في التحالف"، مشيراً إلى أنه "يجب أن توافق دول الناتو الثلاثون الحالية على فتح الباب أمام أعضاء جدد".

وأشار أمين الحلف إلى أنه تحدث إلى الرئيس التركي، موضحاً أنه "أثار القضايا نفسها التي تحدث عنها علناً، وهي تتعلق بالإرهاب، والمخاوف بشأن حزب العمال الكردستاني، وبالطبع رغبة تركيا للحصول على الأسلحة التي تحتاج إليها".

وأكد على أنه "على الرغم من حقيقة أن هناك وجهات نظر مختلفة بين حلفاء الناتو بشأن القضايا المتعلقة بتركيا، فإننا ندرك أن تركيا حليف مهم"، مشدداً على أن "تركيا هي الحليف الذي عانى من معظم الهجمات الإرهابية أكثر بكثير من أي دولة أخرى حليفة للناتو".

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الفنلندي أن بلاده ستقدم ضمانات لتركيا بمراقبة ارتباطات حزب "العمال الكردستاني" المصنف كمنظمة "إرهابية" على الأراضي الفنلندية، مشيراً إلى أنه "بإمكاننا منح تركيا مثل هذه الضمانات، وأنّ حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية في أوروبا، ومن الأهمية بمكان القيام بما ينبغي علينا من أجل عدم السماح لنشاطاتها في فنلندا".

وفي 18 أيار الجاري، تقدمت فنلندا والسويد رسمياً بطلب العضوية لحلف شمال الأطلسي، إلا أن الرئيس التركي أعلن تحفظ بلاده على انضمامهما، موضحاً أن الدولتين "لا تبديان موقفاً صريحاً ضد التنظيمات الإرهابية، وأنه لا يمكن لأنقرة أن توافق على انضمامهما في هذه المرحلة".