icon
التغطية الحية

السويداء: حضور في كوريا الجنوبية وانقسام في الداخل

2019.02.16 | 16:02 دمشق

+A
حجم الخط
-A

وقف الشيخ موفق طريف الشيخ الروحي لطائفة الموحدين المسلمين الدروز في فلسطين في العاشر من شباط الجاري، أمام نائب الرئيس الأميركي ووزير الدفاع السابق ديك تشيني وأمام ممثلين عن 120 دولة في مؤتمر الفيدرالية العالمية للسلام المقام في العاصمة سيؤول في كوريا الجنوبية، وطالب هناك بحماية دروز سوريا وأكد أن دروز السويداء ما زالوا يتعرضون لأخطار كثيرة أبرزها تنظيم الدولة.

 

انقسام المقسم على مستوى مشيخة العقل

في داخل السويداء كان الحدث الأبرز خلال الاسبوع الثاني من شباط إعلان مشيخة العقل في السويداء أن تقسيم الجبل على أساس ديني أمر مرفوض نتيجة تخلف عدد من سائسي المجالس الدينية في بعض القرى عن حضور الاجتماع العام ومرد ذلك إلى الانقسام غير المباشر الحاصل على مستوى مشيخة العقل أصلاً بين الشيخ الهجري من جهة والشيخين جربوع والحناوي من جهة أخرى وهو ما جعل "سائسي" المجالس التابعين للهجري يقاطعون الاجتماع بطريقة غير مباشرة.

 

مداجن مغلقة وأسعار الفروج تحلق

لم تلاقِ الانقسامات على مستوى مشيخة العقل اهتمام الشارع في السويداء فقضية خروج 129 مدجنة عن الخدمة نتيجة ارتفاع أسعار العلف وكذلك ارتفاع سعر الصوص كانت حديث الناس خلال الأسبوع الثاني من شباط الحالي.

حيث وصلت أسعار كيلو الفروج الحي إلى 1700 ليرة، الشيء الذي دفع ناشطي الفيسبوك في السويداء إلى إطلاق هاشتاغ #خليه_يعفن وذلك للدلالة على مقاطعتهم لهذا المنتج بحسب السويداء 24.

 

زيارة شكلية من وزير الصناعة في حكومة النظام

وتكللت المشاكل بزيارة شكلية لوزير الصناعة في حكومة النظام محمد جذبة في بداية الأسبوع الماضي إلى معمل عرق الريان ومعمل السجاد وهي زيارة لم يقدم فيها الوزير أي شيء سوى تذوق طعم العرق كما أورد كثيرون من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تعتبر السويداء منذ زمن بعيد خارج حسابات المسؤولين في حكومة النظام.

عمليات خطف جديدة تطال الضيوف والبدو:

عادت عمليات الخطف مجدداً إلى السويداء وهذه المرة في أحد أحياء المدينة حيث يتم التركيز على خطف بعض الضيوف من محافظة درعا لتقديم دليل بأن العصابات الإرهابية بحسب زعم النظام هم من يقفون وراءها ويحاولون جر السويداء إلى فتنة بين السهل والجبل، وذكرت مصادر محلية بأن أغلب من يقف وراء عمليات الخطف بقصد الفدية المالية هو فداء سليم وعصابته حيث يُعرف فداء بأن لديه بطاقة أمنية كون خدمته كانت مع أحد الأفرع الأمنية وبرعاية من ضباط ذلك الفرع.

عمليات الخطف لم تقتصر على الضيوف بل امتدت لسكان المحافظة من عشائر البدو في منطقة الشعاب شرقي السويداء حيث تم اختطاف شاب من عشيرة الرمثان وطالب الخاطفون بفدية مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحه والهدف من هذه العملية بالمقام الأول إشعال الفتنة بعد أن باءت بالفشل خلال 7 سنوات بحسب أحد سكان القرى الدرزية المتاخمة لقرى البدو.
 

إشاعات عن خطف من نوع جديد

إنتشرت إشاعات الأسبوع الفائت عن خطف  ضابط برتبة نقيب وعنصرين لجيش النظام من منطقة الساحل السوري بتاريخ 8 شباط وهو الأمر الذي دفع كثيرا من المؤيدين خارج السويداء إلى المطالبة بإحراق السويداء واقتحامها من قبل جيش النظام بعد اتهامات بأن الدروز يرفضون منذ العام 2012 إرسال أولادهم للجيش، ولإيجاد مبرر للاقتحام العسكري وضع النظام اسم وليد جنبلاط الزعيم الدرزي اللبناني كراعي لعصابات الخطف في السويداء وهو استكمال للمخطط الإيراني في تحييد الحزب الاشتراكي في لبنان عن زعامة الطائفة وزج اسم وليد جنبلاط في رعاية الإرهاب بحسب مصدر مقرب من الحزب الاشتراكي اللبناني.

 

طوابير الوقود والكهرباء شبه غائبة ومنع لبيع الخبز

ينتظر أبناء السويداء في طوابير طويلة للحصول على جرة غاز واشتكى كثير من الأهالي تلاعب معتمدي الغاز بتوزيع الحصص.

وفي 14 شباط الحالي تم إصدار قرار بمنع بيع الخبز على الطرقات في الوقت الذي يشتكي فيه بعض من أهالي السويداء اختلاف سعر ربطة الخبز من محل إلى آخر في ظل غياب كبير للرقابة التموينية.