icon
التغطية الحية

السوريون في الأردن.. إعادة توطين 6 آلاف لاجئ في بلد آخر خلال 2023

2023.12.13 | 17:55 دمشق

مخيم الزعتري للاجئين السوريين في مدينة المفرق الأردنية - رويترز
مخيم الزعتري للاجئين السوريين في مدينة المفرق الأردنية - رويترز
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشف مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، دومينيك بارتش، عن إعادة توطين 6 آلاف لاجئ سوري في المملكة في بلد ثالث خلال العام الحالي، معتبراً أنه "عدد كبير لكن مقارنة باللاجئين نقطة في بحر".

ويستضيف الأردن ملايين اللاجئين بينهم أكثر من 1.3 مليون سوري، بينهم قرابة 660 ألف لاجئ مسجلين لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من أصل أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري في الأردن ودول مجاورة.

قلق من إيقاف المساعدات

وقال بارتش خلال مقابلة لبرنامج العاشرة عبر قناة "المملكة"، إن الأردن "كان دولة سخية للاجئين ولفترة طويلة، والحركة الكبيرة للاجئين لسنوات طويلة شكلت تحديات كبيرة ولكن شكلت فرصاً أيضاً".

لكنه تحدث عن "قلق" من جراء قلة المساعدات المتاحة للاجئين، قائلاً: "اليوم وهذا العام نحن قلقون لدينا مزيج من تقليل الموارد والتطورات".

وبلغ حجم تمويل خطة استجابة الأردن لأزمة اللجوء السوري للعام الحالي 506 ملايين دولار، من أصل 2.2 مليار دولار، وبنسبة وصلت إلى 22.3 في المئة، وفق وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية، التي أشارت إلى أن قيمة العجز في تمويل الخطة بلغت قرابة 1.7 مليار دولار وبنسبة 77.7 في المئة.

وأضاف بارتش: "ما يقلقنا أيضاً في الاستجابة للاجئين ليس فقط المساعدة الإنسانية لكن هناك إجراءات للدعم والمساعدات من المانحين والذين يقدمون دعما لوزارة التربية والتعليم بالنسبة للفترتين في المدارس، وهنا نريد أن نضمن بأن هناك إجراءات إيجابية تستمر وأن اللاجئين السوريين يستمرون في الذهاب إلى المدارس".

ويُعقد المنتدى العالمي للاجئين 2023 في الفترة من 13 إلى 15 من كانون الأول الحالي في جنيف، مع إقامة فعاليات أخرى مرتبطة به في أماكن متفرقة اعتباراً من 11 من الشهر نفسه، بحسب ما ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

يُعقد المنتدى كل أربع سنوات، وهو أكبر تجمع دولي في العالم عن اللاجئين.

العودة الطوعية

وتحدث بارتش عن عودة بعض اللاجئين السوريين إلى بلدهم، لكنه قال إنه "عدد قليل مقارنة مع عدد اللاجئين الموجودين في الأردن" وعزا ذلك إلى أن "الظروف في بلادهم لم تتغير بشكل كبير، ما يزال هناك قمع واعتقالات وأي شعور أنهم غير آمنين".

ودعا المجتمع الدولي إلى تحسين ظروف عودة اللاجئين، مؤكداً أن عودة اللاجئين "يجب أن تكون بشكل طوعي بكرامة وبأمان".

"نحن نراقب الوضع في سوريا من كثب، وهناك بعض المعايير لنحدد مدى تحسن الوضع هناك"، وفق بارتش.