icon
التغطية الحية

السودان.. تأكيد حكومي للانقلاب وبيان مرتقب لرئيس مجلس السيادة

2021.10.25 | 08:50 دمشق

60e97e7d4236047f9200f60a.jpeg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكّدت وزارة الإعلام السودانية حدوث انقلاب في البلاد، بينما تحدثت مصادر إعلامية عن إدلاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ببيان مرتقب حول التطورات الأخيرة الجارية في البلاد.

وقالت وزارة الإعلام على حسابها الرسمي بموقع "فيسبوك"، صباح اليوم الإثنين، أنه جرى اعتقال أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني وعدد من وزراء الحكومة الانتقالية بواسطة قوات عسكرية مشتركة و اقتيادهم إلى جهات غير معلومة.

وأشارت الوزارة إلى أنه "تم قطع خدمة الإنترنت عن شبكات الهواتف النقالة، وإغلاق الجسور من قبل قوات عسكرية".

فيما ذكرت قناة "العربية" السعودية (مقرها دبي) صباح اليوم الإثنين، أن قوات عسكرية ألقت القبض على عدد من القادة المدنيين في السودان قبل فجر اليوم، مشيرة إلى أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان سيدلي ببيان حول التطورات الأخيرة الجارية في السودان في الساعات القادمة.

وأشارت القناة إلى أن مطار الخرطوم أُغلق وتم تعليق الرحلات الدولية اليوم الإثنين، في ظل تقارير عن انقلاب عسكري، في وقت لم يصدر أي إعلان من الحكومة السودانية بشأن وضع المطار.

ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد استند في معلوماته عن مصادر سياسية، اليوم الإثنين، أنه تم اعتقال غالبية أعضاء مجلس الوزراء السوداني وعدد كبير من قادة الأحزاب المؤيدة للحكومة في انقلاب على ما يبدو بالعاصمة الخرطوم.

وأضاف أن فيصل محمد صالح الوزير السابق ومستشار رئيس الوزراء وعضو مجلس السيادة الحاكم محمد الفكي اعتُقلا أيضاً.

دعوات مدنية لمقاومة الانقلاب 

ودعا تجمع المهنيين السودانيين (أكبر تجمع مدني مناصر للثورة في البلاد) اليوم الإثنين إلى إضراب عام وعصيان مدني شامل في مواجهة "الانقلاب العسكري".

وقال في بيان "نناشد الجماهير للخروج إلى الشوارع واحتلالها وإغلاق كل الطرق بالمتاريس، والإضراب العام عن العمل وعدم التعاون مع الانقلابيين والعصيان المدني في مواجهتهم".

وأكّد التجمع الذي قاد المظاهرات الشعبية ضد الحكم السابق، "لن يحكمنا العسكر والميليشيات، الثورة ثورة شعب .. السلطة والثروة كلها للشعب".

ماذا يجري في السودان؟

ويوم الأحد، فرقت الشرطة السودانية، مئات المتظاهرين المحتشدين بشارع النيل، وجسر "الملك نمر" الرابط بين الخرطوم ومدينة الخرطوم بحري، بقنابل الغاز المسيل للدموع، عقب إغلاق معتصمين الشارع والجسر الكائنين في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك.

وسبق أن حذر وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني، خالد عمر يوسف، عبر صفحته بفيسبوك أن ما يحدث هو إعداد لـ "انقلاب عسكري"، قائلاً إن "الانقلاب الجاري شواهده كثيرة ومستمرة وواضحة آخرها محاولة صنع حرية وتغيير أخرى (قائد الائتلاف الحاكم بشقه المدني)، والإيهام بوجود أزمة دستورية (.. ) من أحداث مفتعلة لخنق الحكومة والانتقال المدني الديمقراطي".

ويوم الخميس الماضي، خرج آلاف من السودانيين بالعاصمة الخرطوم ومدن البلاد، للمطالبة بالحكم المدني وقد أصيب خلالها 35 شخصاً، بحسب وزارة الصحة السودانية.

ويأتي تصريح الوزير السوداني، في ظل توتر متصاعد منذ أسابيع بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 أيلول الماضي.

ويعتصم أنصار تيار "الميثاق الوطني" (من مكونات قوى التغيير والحرية)، بشكل مفتوح أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، منذ 16 تشرين الأول الجاري، للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية.

ويشهد السودان، منذ 21 آب 2019 فترة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، بعد إسقاط حكم الرئيس السابق عمر البشير إثر مظاهرات شعبية اعتقله جيش البلاد على إثرها.