icon
التغطية الحية

السلطات تضبط 30 عائلة يومياً.. هل يواجه لبنان موجة نزوح جديدة من سوريا؟

2023.04.01 | 18:01 دمشق

معبر المصنع الحدودي بين لبنان سوريا (تويتر)
معبر المصنع الحدودي بين لبنان سوريا (تويتر)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت السطات اللبنانية أنها تضبط يومياً نحو 30 عائلة سورية تحاول الدخول إلى الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، ما أثار مخاوف بعض التيارات المناوئة للوجود السوري في لبنان.

وقال محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، يوم السبت، إن الأجهزة الأمنية تضبط ما بين 20 إلى 30 عائلة سورية، "تحاول الدخول خلسة إلى الأراضي اللبنانية في محيط عرسال فقط وليس كل لبنان"، بحسب تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر".

جاءت تصريحات المحافظ إثر ترأسه لاجتماع أمني، "بعد ورود شكاوى من مخاتيرها حول استباحة البلدة على عدة صعد"، بحسب تعبيره في تغريدة أخرى، مشيراً إلى اللاجئين السوريين.

وأضاف، "تم وضع خطة لفرض القانون وبسط سيطرة الدولة في البلدة، ولا سيما تطبيق قانون العمل اللبناني، إضافة لمراقبة عمل الجمعيات ونزع التعديات من قبل المخيمات على شبكة الكهرباء ومكافحة تهريب البشر".

وسبق أن زعم خضر في منتصف آذار الماضي، أن "راتبه أقل من راتب النازح السوري"، متهماً اللاجئين بمزاحمة اللبنانيين في سوق العمل.

ما مصير هذه العائلات السورية؟

وطالب المحافظ بـ"تفعيل مسألة الأمن الاستباقي؛ لأن الوضع لم يعد يُحتمل"، مشيراً إلى أن السوريين الذين تضبطهم الأجهزة الأمنية "يخضعون للإجراءات القانونية والترحيل، وغالباً ما تكون هذه العمليات صعبة ومعقدة"، وفق ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط".

ورغم اتهامه بشكل واضح لمخميات اللاجئين السوريين في لبنان بالتعدي على شبكة الكهرباء اللبنانية، استدرك خضر "لا أريد أن أظلم النازح السوري؛ كون صاحب الأرض المؤجّرة هو الذي يسرق ويعود ليبيعها للنازحين السوريين، وهو يقوم بسرقة التيار الكهربائي ويعلق على الشبكة، هذا الموضوع ستجري معالجته من خلال دفع مستحقات الكهرباء".

لماذا تصاعدت موجات النزوح؟

وتزايدت محاولات دخول السوريين إلى الأراضي اللبنانية عقب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 من شباط الماضي، مستفيدين من وجود مناطق حدودية متداخلة لا يمكن ضبطها، فضلاً عن الاستفاد من حركة بعض اللبنانيين بين الأراضي السورية واللبنانية، كونهم يعملون بالزراعة في الداخل السوري.

وزعمت مصادر "الشرق الأوسط"، أن ما بين 30 إلى 40 عائلة سورية، تنحدر من محافظات إدلب والرقة وحلب، تحاول دخول الأراضي اللبنانية يومياً بطريقة غير شرعية، عبر معابر منطقة البقاع الشمالي، أو عن طريق شمال لبنان.

 وينقسم السوريون الذين يتمكنون من دخول الأراضي اللبنانية إلى 3 مجموعات، بعضهم يلتحق بمخيمات النازحين السوريين في البقاع والمخيمات الفلسطينية، وبعضهم يتوجه نحو بيروت بحثاً عن فرص العمل، وآخرون يتجهون نحو المنطقة الساحلية شمالي لبنان، تمهيداً للهروب باتجاه أوروبا.