حققت السلطات التركية اليوم الجمعة، مع 20 شخصا من موظفي القنصلية السعودية، استكمالا للتحقيقات في قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده.
وأخذت النيابة العامة في إسطنبول إفادة الموظفين وبينهم سائق القنصل، وفريق فني، وآخرون في قسم المحاسبة والاستعلام بصفتهم شهودا، وذلك في القصر العدلي بمنطقة تشاغلايان بإسطنبول.
وقالت مصادر قضائية لوكالة الأناضول، إن النيابة ستتابع تحقيقاتها مع 25 موظفا، بينهم أجانب ليصبح المجموع 45 شخصا.
ونقلت الوكالة اليوم الجمعة عن مسؤولين بارزين (لم تسمهم) أن "المحققين جمعوا عينات كثيرة من تفتيش القنصلية ومقر إقامة القنصل وسوف يسعون لتحليل العينات بحثاً عن آثار الحمض النووي لخاشقجي".
وأوضح المسؤولان أن قتلة خاشقجي ربما ألقوا بجثته في غابة بلغراد القريبة من مدينة إسطنبول، أو في موقع قريب من مدينة يالوفا التي تبعد 90 كيلومترا جنوبي إسطنبول.
يذكر أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، يوم الثاني مِن شهر تشرين الأول الجاري، حيث صرّحت خطيبته التركية خديجة جنكيز للصحفيين، بأنها رافقته إلى أمام مبنى القنصلية، وأنه دخل المبنى ولم يخرج منه"، في حين نفت القنصلية ذلك، وقالت إنّ "خاشقجي زارها، لكنه غادرها بعد ذلك".