icon
التغطية الحية

السعودية: قدراتنا الدفاعية لن تتأثر بتقليص أميركا وجودها العسكري بالمملكة

2021.06.21 | 15:53 دمشق

shyft-mnzwmat-albatrywt.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية العميد تركي المالكي، أن تقليص الجيش الأميركي حضوره في المملكة لن يؤثر على قدرات المملكة الدفاعية، وذلك غداة اعتراض أكبر عدد من المسيّرات الملغمة التي أطلقها الحوثيون في يوم واحد.

وكانت واشنطن أعلنت يوم الجمعة أنها ستخفّض عدد جنودها وأنظمتها الدفاعية الجوية للشرق الأوسط في السعودية، بما في ذلك بطاريات صواريخ باتريوت وأنظمة ثاد المضادة للصواريخ.

وصرّح المالكي أن "هناك تفاهما متينا مع حلفائنا حول التهديد في المنطقة. لدينا القدرة للدفاع عن بلدنا". ولم يكشف المالكي عدد بطاريات صواريخ باتريوت التي لدى المملكة.

ويأتي القرار الأميركي في توقيت تسعى فيه إدارة الرئيس جو بايدن إلى تهدئة التوترات مع إيران بعدما تصاعدت حدّتها في العام 2019 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وحملة "الضغوط القصوى" التي أطلقها ضد طهران.

وفي نيسان أعلنت اليونان أنها ستزوّد السعودية ببطارية صواريخ باتريوت لحماية بناها التحتية وذلك بموجب اتفاق إعارة.

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً التي تخوض نزاعاً داميا ضدّ ميليشيا الحوثي منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014.

وتتعرض مناطق عدة في السعودية لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة ملغمة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.

وتعتمد السعودية في الدفاع عن أراضيها بوجه هذه الهجمات على بطاريات صواريخ باتريوت الأميركية.

والسبت اعترضت السعودية ما مجموعه 17 طائرة مسيرة أطلقتها ميليشيا الحوثي، وهو العدد الأكبر الذي يطلقه المتمردون في يوم واحد منذ بداية النزاع، وفق المالكي.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي سقطت طائرة مسيرة ملغمة أطلقها الحوثيون فوق مدرسة سعودية في منطقة عسير، وفق وكالة الأنباء السعودية. ولم يفد عن إصابات من جراء الغارة.

والثلاثاء أقر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث خلال جلسة لمجلس الأمن بفشل جهوده في وضع حد للحرب الدائرة في البلاد، وذلك في ختام مهمّة استمرت ثلاث سنوات.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة، وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب وصف الأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.