icon
التغطية الحية

"السريانية هي اللغة المقدسة".. سلاف فواخرجي تنسف خطاب رئيسها

2021.01.22 | 23:07 دمشق

bylyl.jpg
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتبرت الممثلة "سلاف فواخرجي" أن اللغة السريانية هي "اللغة الأم" في التاريخ السوري، مخالِفة بذلك ما عرج عليه رئيس النظام خلال (محاضرته) المطوّلة التي ألقاها على حشد من المشايخ داخل مسجد العثمان بالعاصمة دمشق، في كانون الأول الماضي، حين شدّد على عروبة سوريا وارتباطها العضوي باللغة العربية بوصفها "حامل الفكر والثقافة" بحسب تعبيره.

ونشرت فواخرجي على صفحتها في فيس بوك نصّاً باللغتين السريانية والعربية، معربةً عن إعجابها باللغة السريانية ووصفتها بـ"المقدسة"، داعيةً الجميع إلى تعلم هذه اللغة القديمة و"الأم" التاريخية لسوريا.

اقرأ أيضاً: آل الأسد والمولد النبوي: توظيف العمائم والطرابيش لتبييض الصفحة

وقالت فواخرجي في منشورها، باللغة السريانية: "مان دلو يوذاع ليشونه لو يوذاع لمونو إثيليد، شلومو بريخ صفرو لكلخون، اديوما كثبونو لخون بليشونو سوريويو، زوديق لآن، ديولفينان ليشونان إمهويو ليشونو مقادشو اورومويو سوريويو عاتيقو، بمكثاب زبنو دسوريا. شلومو وحوبو لو عامو سوريويو بسوريا وببريثو كولى".

ثم تابعت المنشور بترجمة الكلمات إلى اللغة العربية، فقالت: "من لا يعرف لغته لا يعرف لماذا ولد، سلام. صباح الخير للجميع، اليوم سأكتب لكم باللغة السريانية، علينا جميعا أن نتعلم لغتنا، لغة الأم، اللغة المقدسة الآرامية السريانية القديمة لتاريخ سوريا، سلام ومحبة لكل السريان في سوريا وفي العالم جميعا".

اقرأ أيضاً: بشار الأسد: وزارة الأوقاف رديفة للجيش.. والعدو الحقيقي بالداخل

ووجهت الشكر لصديقها "نينوس ماروكي" المنحدر من القامشلي، الذي ساعدها بكتابة النص وترجمته، بحسب قولها.

 

 

وتعد السريانية (الآرامية الحديثة) أحد فروع اللغات السامية التي ترتبط بلغات شعوب المنطقة تاريخياً، كالآشوريين والكلدان والسريان والعرب أيضاً، وتشترك معها في العديد من الكلمات والجذور اللغوية.

وتنتشر اللغة في العراق وسوريا بصورة خاصة، ومازال العديد من أبناء الطائفة السريانية المسيحية يتقنونها ويجيدون التحدث بها، في كل من الجزيرة السورية وأجزاء من شمال العراق، بالإضافة إلى بعض سكان القلمون جنوب غربي سوريا الذين يتحدثون الآرامية، وهي لغة السيد المسيح، والأصل اللغوي للسريانية.

اقرأ أيضاً: صراع بين عبد الستار السيد والحزب السوري القومي حول هوية سوريا

وبالعودة إلى (محاضرة) رئيس النظام، فمن جملة ما ذكر حينها أن "سوريا هي بلد كان قبل الإسلام مسيحياً يتحدث السريانية ويكتب بالسريانية وأتت الغزوات من الجنوب غزوات إسلامية عربية وأتت اللغة العربية لتلغي اللغة السريانية. الحقيقة الرد على هذا الكلام بسيط وسهل جداً لأن الحقائق التاريخية تنسفه، هم خلطوا بين ثلاثة أشياء ليست مرتبطة بالزمن مع بعضها البعض.. العرب كعرق واللغة العربية والإسلام كدين، فالعرب متواجدون في هذه المنطقة في بلاد الشام عشرة قرون قبل الميلاد طبعاً".

اقرأ ايضاً: السوري القومي الاجتماعي" يتهم وزير أوقاف النظام بالتعصب الديني

ولم يطل الوقت على الحديث السابق، حتى برزت أزمة جديدة أطلق شرارتها وزير أوقاف الأسد، محمد عبد الستار السيد، حين انتقد مفهوم "الأمة السورية" -الذي يتبنى فكرة فواخرجي في أسبقية اللغة السريانية- ما أثار غضب أعضاء "الحزب السوري القومي الاجتماعي" ليرد عليه أحد منظّري الحزب بالقول: "إذا كان هناك وجود لأمثالك، من أصحاب العصبيات الدينية، يدعون إلى التفرقة والتمييز بين أبناء المجتمع، فنحن هنا لنمنع انتشار مثل هذه الأفكار الهدامة".