icon
التغطية الحية

"السوري القومي الاجتماعي" يتهم وزير أوقاف النظام بالتعصب الديني

2020.12.12 | 11:21 دمشق

wzyr-awqaf-swrya-bd-alstar-alsyd.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نددت عمدة الإذاعة، التابعة لـ "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، بخطبة الجمعة التي ألقاها وزير الأوقاف في حكومة نظام الأسد، الشيخ محمد عبد الستار السيد في أحد مساجد طرطوس في 4 كانون الأول الحالي.

وأصدرت العمدة بياناً قالت فيه "أتحفنا السيد وزير الأوقاف في حكومة الكيان الشامي بطروحات غريبة ومرفوضة، من شيخ من المفترض أنه ضليع فيما يقول، ويحمل ثقافة تخوله أن يتبوأ مركزاً كهذا".

وأضاف البيان أنه "من المفيد أن نذكره بما قاله الرئيس الراحل حافظ الأسد: إن فلسطين هي الجزء الجنوبي من سوريا".

وخاطب البيان الوزير بالقول "إذا كان هناك وجود لأمثالك، من أصحاب العصبيات الدينية، يدعون إلى التفرقة والتمييز بين أبناء المجتمع، فنحن هنا لنمنع انتشار مثل هذه الأفكار الهدامة".

وأكد البيان على أنه "من لم يسمع بالأمة السورية، بالتأكيد لم يسمع بأنطوان سعادة، فهو من قال (نحن حماة الضاد)، وهو من قال (نحن جبهة العالم العربي وسيفه وترسه)".

وطالب البيان وزير الأوقاف بالابتعاد عن الشؤون السياسية، والاهتمام بالدينية منها، مضيفاً "حاضر ما تشاء بما تشاء عن مذهبك وأفكارك، شرط عدم المس بوحدة مجتمعنا، فإن وحدة المجتمع خط أحمر".

 

130603257_858353998300423_1782856870553427373_o (1).jpg

 

وألقى السيد خطبة بعنوان "الرد على طروحات ما يسمى الأمة السورية"،  في مسجد "خديجة الكبرى" بمدينة طرطوس، يوم الجمعة 4 كانون الأول الحالي.

وقال السيد في خطبته إن "في دول منطقتنا توجد عقيدتان أساسيتان، هما الإسلام والعروبة، وكل ما عداهما متفرق أو ضئيل"، وأضاف "ما هي الأمة السورية؟ هل سمعتم بالأمة السورية؟، نحن نعرف الأمة العربية، ولا يمكن الفصل بين العروبة والإسلام أبداً".

واعتبر بعض المعلقين أن كلام السيد يسيء إلى سوريا وتاريخها، ورأى أعضاء "الحزب السوري القومي الاجتماعي" أن كلام السيد يستهدف حزبهم وأفكارهم.

اقرأ أيضاً: آل الأسد والمولد النبوي: توظيف العمائم والطرابيش لتبييض الصفحة

يشار إلى أن "الحزب السوري القومي الاجتماعي" حزب سياسي قومي، أسسه أنطون سعادة في عام 1932، وهو منتشر في لبنان وسوريا ومُرخّص رسميّاً، يدعو إلى إقامة "سوريا الكبرى"، في العراق والأردن وفلسطين وسوريا ولبنان، ضمن ما يطلق عليها اسم "الهلال الخصيب".

ويعتبر الحزب من المجموعة السياسية الثانية في سوريا بعد حزب البعث، وهو أحد أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، ومنذ بداية الثورة السورية، شارك عناصر الحزب إلى جانب قوات الأسد في قمعها للثورة، وشكل الحزب فيما بعد ميليشيا مسلحة باسم "نسور الزوبعة" قاتلت ضد المعارضة، وانتشرت في الساحل وحمص ودمشق والسويداء وعدة مناطق في سوريا.

 

 

اقرأ أيضاً: القبيسيات في قراءة وصفية محايدة