icon
التغطية الحية

السجن 3 أعوام لشاب سوري حاول اغتصاب امرأتين في هولندا

2024.05.25 | 17:49 دمشق

آخر تحديث: 26.05.2024 | 10:40 دمشق

القضاء الهولندي
يبلغ الشاب السوري 19 عاماً ـ إنترنت
هولندا ـ ترجمة وتحرير أحمد محمود
+A
حجم الخط
-A

حكم القضاء الهولندي على لاجئ سوري قبل أيام بالسجن لثلاثة أعوام وغرامة قدرها 30 ألف يورو، بتهمة محاولة اغتصاب امرأتين هولنديتين.

وذكرت وسائل إعلام هولندية أن محكمة محلية حكمت على شاب سوري يبلغ من العمر 19 عاماً (ليس له مكان إقامة ثابت) بالسجن لمدة 36 شهراً، منها 18 شهراً "مشروطاً"، بسبب محاولتي اغتصاب منفصلتين في مدينة أرنهيم.

وبالإضافة إلى عقوبة السجن، تم فرض شروط خاصة على اللاجئ السوري، كما يجب عليه أن يدفع تعويضاً كبيراً لأحد الضحايا.

"محاولات اغتصاب"

ووقعت محاولة الاغتصاب الأولى في نادٍ في منطقة كورنماركت، حيث دفع الرجل امرأة نحو حجرة المرحاض وحاول اغتصابها.

وبعد أن أبعد المارة الشاب، عاد وهاجم المرأة مرة أخرى، ورغم صراخها، وضع يده على فمها وحاول اغتصابها.

وتوقف في النهاية وغادر عندما تدخل المارة، وبعد ذلك بوقت قصير، هاجم الرجل امرأة أخرى في الشارع وسط مدينة أرنهيم حيث سحبها إلى زقاق مظلم وبدأ بتجريدها من ملابسها.

ولحسن الحظ، سمع المارة صراخها وتدخلوا وأوقفوا الهجوم، وعلى الرغم من أن محامي اللاجئ السوري قال إنه ربما كان تحت تأثير مخدر "جي إتش بي"، إلا أن المحكمة لم توافق على ذلك.

و"GHB" هو عقار مثبط للجهاز العصبي المركزي يُصنف من العقاقير النفسية، ويستخدم العقار بشكل مسموح بالتخدير في المستشفيات، كما يُستخدم كعلاج لحالات الإدمان على الكحول والمخدرات في مراكز علاج الإدمان، ويُستخدم مع مرضى النوم القهري، ويتم إنتاج وبيع "جاما هيدروكسي بوتيرات" سراً عبر الإنترنت، ويعد الاهتمام بها بسبب شهرتها كأحد عقاقير الاغتصاب؛ وهي الأدوية التي تستخدم في المساعدة في تنفيذ الاعتداءات الجنسية.

"مصاب بالفصام"

واعتبرت المحكمة أن الشاب كان أقل عرضة للمساءلة بسبب شكواه "الذهانية" السابقة وتشخيص إصابته بـ"الفصام" و"الإعاقة الذهنية".

وعلى الرغم من أن الشاب لا يزال صغيراً بالسن، إلا أنه قد تم تطبيق القانون الجنائي للبالغين لكونه سافر منفرداً من سوريا إلى هولندا ولعدم وجود أسرة تقدم الدعم التربوي له، وذلك رغم طلب المحامي الأخذ بعين الاعتبار أن اللاجئ السوري صغير في العمر.

وكجزء من الحكم مع وقف التنفيذ، يجب على الشاب أن يخضع للعلاج في مؤسسة رعاية وأن يتعاون مع "شخص موجه" له في حياته بعد إنتهاء فترة سجنه، وفق قرار المحكمة الهولندية.

وبالإضافة إلى ذلك، يمنع اللاجئ السوري من الاتصال بالضحيتين، كما يجب على الرجل أن يدفع ما يقرب من 30 ألف يورو كتعويض لإحدى النساء التي تعرضت لتأخر دراسي نتيجة ما قام به كما ستحصل أيضاً على تعويضات عن الأضرار.

وفي عام 2018، كشفت دراسة هولندية، أن 41 في المئة من اللاجئين السوريين في هولندا لا يزالون يعانون من صدمات نفسية بسبب ما عاشوه خلال الحرب في بلادهم وفي أثناء فرارهم منها.

وأفادت الدراسة التي أجراها مكتب التخطيط الاجتماعي والثقافي الهولندي "SCP" (حكومي)، بالتعاون مع مؤسسات أخرى بأن 44 ألف سوري حصلوا على تصريح الإقامة المؤقتة في هولندا ما بين 2014 ـ 2016، مصابون بالاكتئاب، والضيق، ومؤشرات عصبية أخرى.

وعلى مدار  الأعوام العشر الماضية، فر عشرات الآلاف من السوريين إلى هولندا هرباً من الحرب التي شنها النظام السوري على المدن التي ثارت ضده.

ويقدر عدد السوريين في هولندا بأكثر 130 ألفاً وحصل عدد كبير من منهم على الجنسية الهولندية، فيما ينتظر البقية تجنيسهم بعد استيفاء الشروط اللازمة وأبرزها اجتياز امتحان اللغة الهولندية وانقضاء خمس سنوات.