icon
التغطية الحية

"الزنكي" ينسحب من كامل مناطق سيطرته غرب حلب لصالح "تحرير الشام"

2019.01.05 | 10:01 دمشق

مقاتلين من الجيش السوري الحر في ريف حلب الشمالي (الأناضول)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

سيطرت هيئة تحرير الشام على كل البلدات التي كانت واقعة تحت سيطرة حركة نور الدين الزنكي التابعة للجبهة الوطنية للتحرير، وذلك بعد انسحاب "الحركة" من آخر معاقلها شمال غرب حلب إلى منطقة عفرين المجاورة.

وبعد 6 أيام من الاشتباكات بين الفصيلين في ريف حلب الغربي بدأت بسيطرة هيئة تحرير الشام على مدينة دارة عزة وجبل الشيخ بركات الاستراتيجي، تمكنت تحرير الشام من إحراز مزيد من التقدم وسيطرت لاحقا على الفوج 111 في الشيخ سليمان، ومن ثم سيطرت عصر أمس الجمعة على بلدات عنجارة والهوتة وعويجل وعرب فطوم وبابيص ومعارة الأرتيق.

وأفاد مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا بأن مقاتلي حركة نور الدين الزنكي وبعد أن حوصروا في آخر معاقلهم في بلدة قبتان الجبل، قرروا الانسحاب إلى منطقة عفرين المتاخمة.

وأوضح المصدر بأن مئات المنسحبين من المقاتلين وعوائلهم من نساء وأطفال وبعد أن أصبحوا على بعد 3 كم من بلدة قبتان تعرضوا لإطلاق نار من الفوج 111 الواقع تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، ما دفعهم لمغادرة السيارات وإكمال طريقهم مشياً على الأقدام لمدة 6 ساعات في منتصف الليل.

وأشار المصدر إلى أن طريق الانسحاب كان في منطقة جبلية وعرة تقع بين مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب وحزب الله في بلدة باشمرة وبين المناطق التي سيطرت عليها هيئة تحرير الشام في محيط الفوج 111.

ورغم إعلان الجبهة الوطنية للتحرير يوم الأربعاء الماضي النفير العام لكافة مكوناتها "لرد اعتداءات هيئة تحرير الشام"، إلا أن المواجهات مع تحرير الشام اقتصرت على مناطق سيطرة حركة نور الدين الزنكي، وبلدات تقع في ريف معرة النعمان الشرقي، وجبل شحشبو شمال غرب حماة.

وبذلك تصبح المنطقة الواقعة في مستطيل سرمدا - أطمة – عندان – الراشدين، بالكامل تحت سيطرة هيئة تحرير الشام.

وعقب سيطرة هيئة تحرير الشام على البلدات التي كانت واقعة تحت سيطرة حركة نور الدين الزنكي غربي حلب، شنّت المقاتلات الروسية 8 غارات جوية منتصف الليلة الماضية أدت إلى مقتل 3 مدنيين في مدينة دارة عزة وإصابة 7 آخرين في مدينة أورم الكبرى.

وكانت حركة نور الدين الزنكي قد أعلنت في 28 كانون الثاني من عام 2017، اندماجاها مع "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً) تحت مسمى هيئة تحرير الشام، لتعلن انشقاقها عن الهيئة في 20 تموز من العام نفسه، ومن ثم انضمامها مع حركة أحرار الشام تحت مسمى جبهة تحرير سوريا في 18 شباط من العام المنصرم، وبعد ذلك اندمجت جبهة تحرير سوريا مع عدد من الفصائل الأخرى في 28 أيار من العام المنصرم تحت مسمى الجبهة الوطنية للتحرير.