البث المباشر
في لقاء تلفزيوني حامي الوطيس، اتهم لاعب كرة القدم البريطاني السابق، جون بارنس المملكة المتحدة بتفضيل فئات من اللاجئين على أخرى، حيث ذكر بأن رئيس الوزراء البريطاني يود أن يقلل عدد اللاجئين الذين يصلون بقوارب صغيرة إلى المملكة المتحدة، من دون أن يفتح لهم طريقاً آمناً وقانونياً حتى يصلوا للبلاد.
وعندما سأله مقدم البرنامج عن المخاوف التي يبديها عامة الناس في بريطانيا وقلقهم من قدوم اللاجئين إلى المملكة المتحدة، رد عليه بارنس على الفور بالقول: "هل ثمة قلق لدينا حيال الأوكرانيين الذين يصلون إلى بلدنا؟ إذ يبدو أننا نتقبلهم، على الرغم من أن ذلك لابد أن يضغط على اقتصادنا"، وأكد على أن هنالك من يعتبر البعض أحق باللجوء من الآخرين، وتساءل عن عدم سماع ألفاظ من أمثال "مغتصبين، وقتلة ومجرمين" لوصف الأوكرانيين، في الوقت الذي غالباً ما تلحق تلك الصفات بالقادمين من سوريا والعراق.
ولدى سؤاله عن رأيه بمن استقبلوا اللاجئين الأوكرانيين في بيوتهم، وهل يعتبر في ذلك تحيزاً واضحاً، رد بارنس بالقول إن الناس في بريطانيا يبدون تعاطفاً أكبر تجاه الشعب الأوكراني، وتساءل: "كم عدد الأشخاص الذين فتحوا بيوتهم للنساء والأطفال الذين قدموا من سوريا والعراق وأفغانستان؟"
وعندما سأله مقدم البرنامج أن يوضح إن كان يصف من استضافوا لاجئين أوكرانيين في بيوتهم بالمتحيزين، طلب منه بارنس أن يسألهم بدوره إن كانوا سيقبلون باستضافة أسرة سورية أو عراقية في بيوتهم، عندها حدثه المقدم عن الأسرة الأوكرانية التي تقيم لديه وسأله من جديد إن كان يتهم الناس بالتحيز، فأوضح بارنس فكرته بالقول بأنه يعتبر المقدم وأسرته من الناس التي أبدت تعاطفها، لكنه طلب منهم أن يسألوا أنفسهم عن سبب تقديمهم لتلك الخدمة لفئات معينة من اللاجئين من دون أخرى، فرد عليه المقدم بالقول بأن خطة (بيوت من أجل أوكرانيا) قد تم إطلاقها خلال العام الماضي عقب الغزو الروسي، وهي التي سهلت على الناس في بريطانيا استقبال الأوكرانيين الذين كانوا بحاجة إلى سكن، فعلق بارنس على ذلك بقوله: "هل سمعنا عن السوريين والعراقيين واليمنيين؟ أكيد نعم، ولكن ليس كما سمعنا عن الأوكرانيين، إلا أن هذا لا يعني بأني أحكم على الناس بصورة سلبية".
بعد ذلك أكد لاعب كرة القدم السابق بأن انتقاده ليس موجهاً ضد من استقبل اللاجئين الأوكرانيين بشكل شخصي، بل إنه يرى بأنه من الضروري التفكير بأمر الأخبار التي تركز على معاناة الأوكرانيين ما خلق أصداء وتجاوباً بين صفوف عامة الشعب البريطاني، في حين لم يظهر هذا التجاوب إزاء السوريين والعراقيين.
يذكر أن جون بارنس، 60 عاماً، هو لاعب كرة قدم إنكليزي سابق، يعمل مدرباً حالياً، وقد مثل إنكلترا مع منتخب كرة القدم، حيث لعب مع نادي نيوكاسل يونايتد وليفربول وواتفورد، ويعرف بمواقفه المناصرة لحقوق الإنسان، ومناهضة العنصرية، وعلى رأسها دفاعه عن قطر خلال بطولة كأس العالم الأخيرة بعد تعرضها لهجوم شرس إثر منعها للمشروبات الكحولية في الملاعب، حيث طلب من الجميع احترام دين وقوانين ومعتقدات الآخرين، ودعا لسن قوانين وتشريعات لمحاربة العنصرية.
المصدر: LBC
