icon
التغطية الحية

الرئاسة التركية: أردوغان سيتباحث مع بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا

2022.03.05 | 18:00 دمشق

afp-ab08a3cfe7c2302342b00dc37f89f8c29579762a.jpg
إسطنبول- وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن اليوم السبت، إجراء مباحثات بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، غدا الأحد، بشأن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.

وأوضح قالن أن الرئيس التركي أجرى اليوم اتصالين هاتفيين منفصلين مع كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وأضاف "اليوم ستستمر هذه المحادثات مع رئيس الاتحاد الأوروبي ورئيس وزراء كندا، وغدا أيضا سيجري محادثة مع السيد بوتين".

وأكد أن الجهود حاليا تصب في المقام الأول لإيقاف الحرب التي بلغت يومها العاشر، مشيرا إلى أن الرئيس أردوغان يقوم بحراك دبلوماسي مكثف في هذا الصدد.

وتابع قائلاً "نواصل دعواتنا لجميع الأطراف، لا سيما الجانب الروسي، لوقف هذه الهجمات فورا والجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وأوضح أن المباحثات مستمرة ضمن هذا السياق، لافتا أن بلاده على تواصل وثيق مع الوفدين الأوكراني والروسي اللذين أنهيا الجولة الثانية وسيعقدان خلال الأيام القادمة الجولة الثالثة من المفاوضات.

وقال قالن "مبدؤنا الأساسي هنا حماية واحترام سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها ووحدتها السياسية ضمن إطار القانون الدولي. ومهما كانت المطالب والمخاوف التي أعربت عنها روسيا، يجب التعامل معها وتقييمها من خلال المفاوضات لا الحرب، هذا هو نهجنا الأساسي".

وأشار إلى أن الحرب إذا استمرت أو طالت فإن نتائجها ستكون مدمرة، وتؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح، "لذلك سيتواصل الحراك الدبلوماسي المكثف لرئيسنا في هذا الصدد".

وبيّن أن تركيا تتمتع بعلاقات جيدة سواء مع روسيا أو أوكرانيا، مؤكدا أنها واحدة من الجهات الفاعلة القليلة القادرة على التحدث مع الجانبين.

وأضاف "رئيسنا علاقاته جيدة جدا مع كل من بوتين وزيلينسكي، وعبر الجمع بين كل هذه الأمور نقوم بالتركيز على ما يمكننا الإسهام فيه لإنهاء الحرب، تركيا مستعدة للقيام بما يقع على عاتقها".

وأجاب عن سؤال فيما إذا كانت تركيا تفكر باتخاذ قرار عقوبات ضد روسيا، وأكد أن الأمر غير مطروح حاليا، رافضا دفع أنقرة لتكون في موقع وكأنها طرف في الحرب ومؤكدا ضرورة أن تبقى بلاده قادرة على التحدث مع الجانبين.

واستطرد قائلا "من الأهمية بمكان أن يكون هناك مُخاطب يثق به الجانب الروسي ويستمر في التحدث معه، لا يمكن تجنب الحروب والنزاعات الكبرى إلا بهذه الطريقة، ولكي تنجح هذه المفاوضات وهذا الحراك الدبلوماسي، لا بد أن يظل خط الثقة هذا مفتوحا".

وأكد أن تركيا ستواصل لعب دورها "وإلا فلن يكون من الممكن إنقاذ المنطقة برمتها من الدمار".