icon
التغطية الحية

الذكرى الخامسة على تفجير القامشلي.. شموع لأرواح الضحايا |صور

2021.07.28 | 06:56 دمشق

photo_2021-07-27_22-28-53.jpg
القامشلي - مدين عليان
+A
حجم الخط
-A

نظم أهالي مدينة القامشلي وقفة اليوم تخليدا للذكرى الخامسة لضحايا التفجير الذي تعرضت له المدينة في محافظة الحسكة أقصى شمال شرقي سوريا، الذي وقع يوم السبت 27 يوليو/ تموز 2016، وهو أضخم تفجير شهدته المدينة منذ انطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد.

التفجير وقع في الساعة التاسعة و25 دقيقة، في الحي الغربي من المدينة، ونجم عن انفجار شاحنة مفخخة يقودها انتحاري ينتمي لتنظيم الدولة، وأسفر التفجير حينها عن مقتل 62 شخص وإصابة 176 آخرين إصابات متفاوتة.  

ووقع التفجير بعد عبور الشاحنة لعدد من الحواجز التابعة لقوات الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بمحيط المدينة حيث رصدت إحدى كاميرات المراقبة الشاحنة وهي تعبر الحاجز. 

شاركت شيرين فرمان اليوم في الوقفة إلى جانب أهالي المدينة وأشعلت الشموع تخليدا لأرواح القتلى وقالت في حديث لـ موقع تلفزيون سوريا "استشهد أخي جراء التفجير كان قد خطب وبقي لعرسه يومان حصل التفجير الأربعاء وعرسه كان يوم الجمعة، هو الوحيد الذي كان قد بقي هنا في المدينة البقية كانوا قد سافروا، وأنا كنت أساعده في التحضير للعرس". 

 

 

 

أضافت "كنا نريد أن نحتفل به كعريس ليس كشهيد طبعا الشهادة هي أكبر عرس، ولكن ظلت غصة في قلوبنا. عمره ٣٠ سنة موظف في شركة المياه ذهب إلى الشارع ليأتي ببعض الحاجيات واستشهد، ذهب ولم يرجع، في كل مناسبة وفي كل عرس واحتفال دائما هناك غصة، هو وأحد عشر شخصا من الأقارب قضوا في نفس التفجير، لن ننسى التفجير ودائما سيكون هناك غصة. أتمنى الصبر لجميع الأهالي، هناك أمل أن تنتهي هذه التفجيرات ويعيش أولادنا حياة كريمة وآمنة وأقول للذين يقومون بهذه التفجيرات أن يضعوا أنفسهم مكان أهالي الضحايا". 

وشهدت لورين شيخو لحظات التفجير وروت تفاصيل حوله خلال حديث لموقع تلفزيون سوريا "أتذكر أنها كانت الساعة التاسعة صباحا لم نتناول الإفطار بعد، حصل التفجير في الحي الغربي وسمعت الصوت في حي قدور بك، أصبنا بالذعر وانقطعت الاتصالات لمدة، اتصلت بأهلي قالوا لي إن هناك تفجيرا كبيرا حصل، مات في التفجير ثلاثة من أقاربي، أحدهم كان خاطبا يجهز لعرسه والآخر عمره ١٨ سنة والثالث أب لثلاثة أطفال كلهم كانوا في ريعان شبابهم".

تابعت "كانوا يسكنون ويعملون في تلك المنطقة، آياز وحكيم وإبراهيم، لم يتم تعويضهم مادياً وأصلا لا يفيد التعويض، ولكن نريد أن يحاسب المتورطون في هذا التفجير ويعاقبوا. حصل هذا التفجير قبل خمس سنوات بعدها بأربع سنوات حصل تفجير في شارع الوحدة استشهدت فيه أختي زوزان شيخو مع صديقتها مدينة. ليس هناك أي تعويض مادي أو معنوي. دائما هناك خوف أن نتعرض لتفجيرات مماثلة في المناسبات والأعياد لا نشعر بالأمان". 

وضربت عدة تفجيرات مدينة القامشلي تبناها تنظيم الدولة خلال فترة سيطرة التنظيم على مواقع عديدة شمال شرقي سوريا، قبل الحملة التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية على آخر معاقله في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، وأنهى وجود التنظيم في سوريا.