icon
التغطية الحية

الدفعة الأولى من مهجّري دوما تتجه إلى الشمال السوري

2018.04.09 | 15:04 دمشق

حافلات في دوما لنقل مقاتلي "جيش الإسلام" وعائلاتهم إلى الشمال السوري (ناشطون)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

بدأت الدفعة الأولى من مهجّري مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، اليوم الإثنين، بالخروج نحو مناطق سيطرة قوات النظام، تمهيداً لـ نقلهم إلى الشمال السوري بموجب اتفاق توصلت له "اللجنة المدنية" عن المدينة مع الوفد الروسي.

وقال ناشطون محليون لموقع تلفزيون سوريا إن نحو 25 حافلة تضم مقاتلين من "جيش الإسلام" وعائلاتهم إضافة إلى الجرحى، خرجت من معبر "مخيم الوافدين" قرب مدينة دوما، مرجّحين أن تكون وجهتهم إلى مدينة جرابلس شمال شرق حلب، بعد الوصول إلى النقطة صفر (نقطة التبادل) في منطقة قلعة المضيق غرب حماة.

وبدأ تنفيذ الاتفاق في مرحلته الأولى، أمس الأحد، عقب وصول دفعة من الأسرى الذين كانوا لدى "جيش الإسلام"، والتي اعتبرها الناشطون إحدى الأوراق التي يمتلكها "الجيش" في ملف المفاوضات الذي تعثر لأكثر من أسبوع مع "الروس"، قبل أن يضغط النظام لإنهائه باستخدام السلاح الكيماوي.

وتوصّل "جيش الإسلام" و"الوفد الروسي" أمس، إلى اتفاق نهائي يقضي بخروج مقاتلي "الجيش" برفقة عائلاتهم والراغبين مِن المدنيين، إلى الشمال السوري، ودخول الشرطة العسكرية الروسية كـ "ضامن" لعدم دخول قوات النظام وأجهزته الأمنية، إضافة لتسوية أوضاع الراغبين في البقاء بدوما، وعدم ملاحقة أحد للخدمة العسكرية لمدة ستة أشهر.

وجرت مفاوضات منذ أكثر من أسبوعين بين روسيا و"اللجنة المدنية" في دوما (تضم أيضاً قياديين عسكريين من "جيش الإسلام")، حول مصير المدينة الواقعة تحت سيطرة "جيش الإسلام"، في ظل تكتم عن تفاصيل سير العملية التفاوضية، والتي كان "جيش الإسلام" يحاول خلالها التفاوض على البقاء في المدينة وبسلاحهم الثقيل، إلّا أن روسيا والنظام رفضا ذلك.

وقبل الاتفاق الأخير الذي يقضي بخروج مقاتلي "جيش الإسلام" برفقة عائلاتهم والمدنيين الراغبين، خرجت دفعتان من دوما تضم 2325 مدنياً بينهم (814 طفلاً، و 605 نساء)، ووصلوا إلى مدينة الباب شرق حلب، وذلك ضمن اتفاق إجلاء "الحالات الإنسانية" برفقة 24 حافلة أخرى تقلُّ 1089 شخصاً من مقاتلي "فيلق الرحمن" وعائلاتهم الذين كانوا عالقين في دوما.

وتأتي هذه التطورات، بعد ارتكاب قوات النظام، مساء أمس السبت، مجزرة مروعة بالأسلحة الكيماوية (يرجّح أنها غاز السارين) في مدينة دوما، راح ضحيتها نحو 150 قتيلاً قضوا في الأقبية والملاجئ التي هربوا إليها تجنباً للقصف،      إضافة إلى 1000 مصاب بـ حالة "اختناق" جلهم أطفال ونساء، وسط إدانات دولية عربية وغربية.

يشار إلى أنَّ الغوطة الشرقية تعرضت خلال الشهرين الفائتين، لحملة عسكرية "شرسة" نفذتها روسيا والنظام، أسفرت عن اتفاقات تهجير مع "حركة أحرار الشام" من مدينة حرستا، ومع "فيلق الرحمن" مِن القطّاع الأوسط، إلى الشمال السوري، فيما بقيت مدينة دوما محاصرة بمفردها، قبل أن يتوصل النظام إلى اتفاق مع "جيش الإسلام" الذي يسيطر على المدينة، إلى اتفاق "تهجير" مماثل، بعد ارتكابه مجزرة "كيماوية" أودت بحياة العشرات وإصابة المئات بحالات "اختناق".