icon
التغطية الحية

الدبلوماسيون الروس يغادرون أوكرانيا ومباحثات جديدة بين بوتين وبايدن وماكرون

2022.02.12 | 10:42 دمشق

microsoftteams-image.png
أشار مستشار الأمن القومي الأميركي إلى أنه لا نزال نرى مؤشرات إلى تصعيد روسي على الحدود مع أوكرانيا - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن دبلوماسيين وموظفين قنصليين روسيين بدؤوا مغادرة أوكرانيا.

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله إنه "وفقاً لبيانات المواطنين الأوكرانيين، بدأ الدبلوماسيون الروس وموظفو القنصلية في أوكرانيا في المغادرة إلى روسيا"، مشيراً إلى أن "ذلك يتجلى على وجه الخصوص من خلال الصعوبات التي واجهتها عند تحديد موعد في القنصلية".

وأضاف المصدر أنه "على خلفية الإخلاء الذي أعلنته رسمياً عدد من الدول الغربية، فإن هذا يشير إلى أن موسكو قررت السير على المنوال نفسه"، مشيراً إلى أن "وزير الخارجية سيرغي لافروف ألمح إلى احتمال حدوث مثل هذا السيناريو خلال مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزير الخارجية البريطانية إليزابيث تروس".

الدول الغربية تطلب من رعاياها مغادرة أوكرانيا على وجه السرعة

وفي وقت سابق، دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، جميع المواطنين الأميركيين المتبقين في أوكرانيا إلى مغادرتها على الفور، مشيراً إلى أنه لن يرسل قوات لإنقاذ الأميركيين إذا غزت القوات الروسية أوكرانيا.

كما طلبت وزارة الخارجية البريطانية من رعاياها مغادرة أوكرانيا "على وجه السرعة، بينما لا تزال وسائل السفر متاحة"، وفق بيان للخارجية البريطانية.

من جانبه، طلب الاتحاد الأوروبي من موظفيه الدبلوماسيين مغادرة كييف، باستثناء الذين لهم أولوية قصوى، وأعلن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، أنه "سُمح للموظفين الذين ليس لهم أولوية قصوى بمغادرة أوكرانيا".

كما حثت كل من أستراليا ونيوزيلندا واليابان ولاتفيا والنرويج وهولندا وتايوان، مواطنيها على مغادرة أوكرانيا في أسرع وقت، في حين قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها ستجلي أقارب موظفي السفارة.

محادثات روسية أميركية فرنسية

من جهة أخرى، قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جو بايدن سيجري محادثات هاتفية مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، وذلك ضمن إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تخفيف حدة التوتر بسبب الأزمة الأوكرانية.

وأوضح بيان صادر عن البيت الأبيض أن "أي عدوان روسي على أوكرانيا سوف يقابل برد موحد من قوى الغرب"، مشيراً إلى أن ذلك "سيؤدي إلى تضاؤل قوة ونفوذ روسيا في المنطقة".

كما أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه سيتحدث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، في محاولة أخيرة لتجنب غزو محتمل لأوكرانيا، مضيفاً أنه "ما زلنا نرى بوادر مقلقة جداً على التصعيد الروسي، بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى حدود أوكرانيا".

وأمس الجمعة، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إنه "لا نزال نرى مؤشرات إلى تصعيد روسي، ويشمل ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية"، مضيفاً أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أيّ وقت، حتّى قبل موعد انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في العشرين من شباط الجاري".

وأكد سوليفان على أن "إمكانية حصول هجوم فعلي واردة جداً، لكن الاستخبارات الأميركية لا تعرف بعد إن كان الرئيس الروسي اتخذ قراراً نهائياً من عدمه".

وجدد مستشار الأمن القومي الأميركي التأكيد على أن الدول الغربية "جاهزة لكل السيناريوهات، من عقوبات اقتصادية غير مسبوقة في حال حصول حرب، فضلاً عن يد دبلوماسية ممدودة للاستمرار بالمفاوضات مع موسكو".

وفشلت مجموعة من المحادثات الدبلوماسية، خلال الأيام الأخيرة، من نزع فتيل الأزمة الناجمة عن انتشار أكثر من مئة ألف جندي روسي مع أسلحة ثقيلة على حدود أوكرانيا.

وقرّرت الولايات المتحدة الأميركية إرسال ما يقرب من ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى بولندا ورومانيا، بهدف حماية أوروبا الشرقية من التداعيات المحتملة للأزمة بين روسيا وأوكرانيا.

وتتهم الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا.

وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.