icon
التغطية الحية

الخيام الرمضانية تغيب عن المشهد الحلبي للعام الثاني.. ما الأسباب؟

2024.03.14 | 09:05 دمشق

الخيام الرمضانية تغيب عن المشهد الحلبي للعام الثاني.. ما الأسباب؟
خيمة "سهرة" رمضانية
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تستمر الخيام الرمضانية بالغياب عن المشهد الاجتماعي في مدينة حلب، للسنة الثانية على التوالي، بعد غيابها الأول الذي فرضه زلزال السادس من شباط المدمّر في العام الماضي.

وبحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، فقد تسبّبت الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المدينة في غياب الخيام الرمضانية و"البرامج الفنية" التي كانت تقيمها المنشآت السياحية في حلب خلال شهر رمضان المبارك، للعام الثاني على التوالي، مشيراً إلى أن غيابها في السنة الفائتة كان بناء على قرار بسبب تداعيات الزلزال.

"ارتفاع كلفة البرامج الفنية"

ونقل المصدر عن "عبد الوهاب" أحد أصحاب المقاهي، الذي أوضح أنه في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية فإن إقامة مثل هذه الفعاليات غير مشجع، مضيفاً بأن "المعادلة كانت واضحة قبل دخول رمضان بالنظر إلى مستوى الإقبال الاعتيادي على المنشآت التي أصبحت تتكلف كثيراً نظراً لارتفاع الأسعار الكبير، كما ستضاف كلفة البرنامج الفني، ولذلك فإن الجدوى الاستثمارية غير فعّالة".

ولفت عبد الوهاب إلى أن الإقبال على المقاهي في أول يوم رمضان بعد الإفطار كان ضعيفاً باستثناء زبائن قليلة وخاصة للمقاهي التي تقدم مشروبات "ع الماشي"، بحسب وصفه.

من جانبها، أكّدت مديرة سياحة حلب نائلة شحود عدم تقدم أي منشأة لترخيص إقامة خيمة رمضانية ضمن مدينة حلب، معللة ذلك بالظروف الاقتصادية.

"ارتفاع أسعار الكهرباء والمحروقات"

أما رئيس اتحاد غرف السياحة السورية ورئيس غرفة سياحة المنطقة الشمالية طلال خضير، فقد رأى بدوره أن غياب الخيم الرمضانية عن المنشآت السياحية سببه ارتفاع كلف التشغيل ومنها ارتفاع أسعار تعرفة الكهرباء، بالإضافة إلى رفع سعر المحروقات الأخير، "حيث أصبحت المنشآت السياحية كالمنشآت الصناعية تحصل على المحروقات بسعر غير مدعوم (السعر الحر)".

وأضاف خضير أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية انعكس بالتالي على أسعار المنشآت السياحية "لأن ارتفاع كلف التشغيل ستكون على حساب أسعار الوجبات والخدمات المقدمة بالمطاعم، وستضاف إليها بالطبع كلفة البرنامج الفني، ما سيزيد الفاتورة النهائية على الزبون".

وكان خضير قد أكّد في العام الماضي، في حديث للموقع نفسه، أن إلغاء "البرامج الفنية والخيم الرمضانية" في المطاعم والمقاهي، جاء بسبب كارثة الزلزال "مراعاة لشعور الأهالي بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي، باستثناء فندق شهباء حلب الذي أحيا سهرة رمضانية تتضمن استضافة فعاليات فنية وثقافية ضمن حوارات"، على حد تعبيره.