icon
التغطية الحية

الخارجية الروسية: استعدادات مكثفة ومستمرة لعقد الاجتماع الرباعي في موسكو

2023.04.13 | 05:19 دمشق

ماريا زاخاروفا
أشارت ماريا زاخاروفا إلى أنه مع مراعاة جداول العمل المزدحمة للوزراء ليس من السهل الاتفاق على موعد الاجتماع - سبوتنيك
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الاستعدادات بشأن الاجتماع الرباعي بين وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري "مستمرة بشكل مكثف".

وفي مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، قالت زاخاروفا إنه "في محاولة لتحسين العلاقات بين أنقرة ودمشق، تجري استعدادات مكثفة لعقد اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع".

وأوضحت الدبلوماسية الروسية أنه "أستطيع القول إن العمل على تنظيم هذا الحدث جار إلى حد كبير، ويتم الاتفاق على مواعيد الاجتماع الوزاري"، مشيرة إلى أنه "مع مراعاة جداول العمل المزدحمة للوزراء، ليس من السهل القيام بذلك".

والإثنين الماضي، أفاد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن الاجتماع المزمع عقده على مستوى وزراء الخارجية بين تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري قد يُعقد بداية أيار المقبل، مضيفاً أنه "وفقاً للمعلومات التي حصلنا عليها من روسيا سيُعقد في موسكو، كما حدث في الاجتماعات السابقة".

وخلال الاجتماع الرباعي، الذي عُقد يومي 3 - 4 من نيسان الجاري في موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ نواب خارجية روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري اتفقوا على "استمرار المشاورات".

وقالت الخارجية الروسيّة في بيان إن النواب الأربعة بحثوا الاستعدادات للاجتماع المقبل لوزراء الخارجية، كما "حدّدوا نهجهم بطريقة مباشرة وصريحة، واتفقوا على مواصلة الاتصالات".

خلاف الرؤى بين تركيا والنظام السوري ودور سلبي لإيران

وفي وقت سابق، أكدت مصادر على اتصال مع الخارجية التركية وجود خلاف بين رؤية كل من تركيا والنظام السوري، تتسبب بعدم تعيين موعد محدد للاجتماع الوزاري الرباعي حتى اللحظة.

وأفادت المصادر في حديث لموقع "تلفزيون سوريا" بعدم استجابة النظام السوري لمطالب تركيا المتعلقة بالتقدم في الحل السياسي، واعتبرت تمسك النظام بمطلب انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية عملية التفاف للتهرب من الاستحقاقات السياسية، إذ تطالب أنقرة بإحياء مسار اللجنة الدستورية من جديد بهدف التأسيس لاحقاً لانتخابات عامة.

وأوضحت مصادر مطلعة على أروقة النظام السوري لموقع "تلفزيون سوريا"، وجود دور سلبي لإيران، يسهم في عرقلة حصول توافق بين أنقرة ودمشق، مؤكدة أن طهران تدفع النظام السوري للتشدد في مطلب انسحاب القوات التركية، بالمقابل لا تتبنى روسيا هذا المطلب.

ورجحت المصادر أن إيران غير مرتاحة لفكرة تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، في ظل الانتشار العسكري الرسمي التركي الكثيف على الأراضي السورية، لأن أنقرة تحاول الحفاظ على نفوذها على المعارضة السورية، بالإضافة إلى تعزيز قنوات الاتصال مع النظام، وهذا في نهاية المطاف سيؤدي إلى خلل بالتوازن، خاصة أن طهران تلمس تساهل روسيا في قضية الانتشار العسكري التركي في سوريا، بحكم المصالح المشتركة بين الجانبين وحسابات روسيا الخاصة.