icon
التغطية الحية

الخارجية الإيرانية: موضوعان عالقان مع واشنطن لإحياء الاتفاق النووي

2022.03.17 | 07:23 دمشق

4096714.jpeg
شدد الوزير الإيراني على أنه في حال لبّى الجانب الأميركي طلبَينا اليوم فنحن مستعدون للذهاب الى فيينا غداً - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنه "بقي موضوعان عالقان مع الولايات المتحدة" قبل إنجاز تفاهم لإحياء اتفاق عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، في مفاوضات فيينا المتوقفة حالياً.

وقال عبد اللهيان إنه "كانت لدينا أربعة موضوعات من ضمن خطوطنا الحمراء في المراحل النهائية من المفاوضات"، وفق ما نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية.

وأضاف أنه "من ضمن الموضوعات الأربعة، تم في الأسابيع الثلاثة الماضية حل موضوعين تقريباً، ووصلنا إلى مرحلة الاتفاق، لكن يتبقى موضوعان، أحدهما ضمانة اقتصادية"، دون أن يوضح طبيعة الموضوع الثاني.

وشدد الوزير الإيراني على أنه "في حال لبّى الجانب الأميركي طلبَينا المتبقيين اليوم، فنحن مستعدون للذهاب إلى فيينا غداً"، مؤكداً على أن إيران "ستواصل تبادل الرسائل مع الجانب الأميركي عبر الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا".

وخلال الأسابيع الأخيرة، وصلت المباحثات حول الاتفاق النووي الإيراني إلى المراحل النهائية، في حين أكد المعنيون بقاء نقاط تباين قليلة قبل إنجاز تفاهم، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضافت الوكالة أن التفاوض واجه تعقيدات مستجدة، تمثلت خصوصاً بطلب روسيا ضمانات أميركية بأن العقوبات الجديدة التي فرضها الغرب على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، لن تؤثر على تعاونها الاقتصادي والعسكري مع طهران.

وتأتي تصريحات وزير الخارجية الإيراني في طهران، غداة زيارته إلى موسكو ولقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف، الذي أكد أن روسيا تلقت "الضمانات المطلوبة خطياً، وتم شملها في الاتفاقات لإعادة إطلاق خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني".

ورفض لافروف تحميل بلاده مسؤولية عدم إنجاز الاتفاق حتى الآن، مشيراً إلى أن "الصيغة النهائية لم تنل بعد موافقة عدة عواصم، لكن العاصمة الروسية موسكو ليست واحدة منها".

وتشهد العاصمة النمساوية فيينا محادثات بين إيران والقوى العظمى، الساعية لعودة الولايات المتحدة وإيران إلى الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، الذي التزمت طهران بموجبه بقصر نشاطها النووي على الأغراض المدنية، وفي المقابل وافقت القوى العالمية على إسقاط عقوباتها الاقتصادية عن إيران.

إلا أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، انسحب من الاتفاق أحادياً في العام 2018، وأعاد فرض العقوبات الأميركية على الاقتصاد الإيراني بينما قلصت إيران صادراتها النفطية الحيوية، وردت بخرق العديد من قيود الاتفاق، وقامت بتخصيب "اليورانيوم" إلى درجة قريبة من مستوى صنع الأسلحة، واستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة للقيام بذلك.