icon
التغطية الحية

الحكومة المؤقتة: نتواصل مع الأمم المتحدة لحل أزمة المياه في مدينة الباب

2024.05.09 | 14:39 دمشق

25
مدينة الباب شرقي حلب - أرشيفية
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أفادت الحكومة السورية المؤقتة بأن التواصل مستمر مع الأمم المتحدة، من أجل حل أزمة المياه في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، خاصة مع تفاقمها خلال الأسابيع الماضية.

وقالت الحكومة في بيان يوم أمس، إنّ رئيسها عبد الرحمن مصطفى عقد اجتماعاً لإيجاد الحلول السريعة لأزمة نقص المياه في مدينة الباب، بحضور رئيس المجلس المحلي للمدينة، برفقة بعض الأعضاء والمديرين، بالإضافة إلى وفد من وجهاء الباب.

واستعرض الحضور مشكلة المياه في المدينة وتفاقم معاناة الأهالي مع اقتراب فصل الصيف وجفاف معظم الآبار التي تغذي المدينة، كما قدّم الحضور عدة مقترحات لإيجاد حلول إسعافية وكذلك حلول مستدامة لتغذية المدينة بالمياه.

من جهته، قدّم "مصطفى" شرحاً عن مجريات العمل حول استجرار المياه للمدينة، قائلاً إن عملية التواصل مستمرة من قبل الحكومة المؤقتة مع الأمم المتحدة بشأن هذه القضية.

ونتج عن الجلسة، تشكيل لجنة مشتركة من مديرية شركة المياه في الحكومة السورية المؤقتة ومديرية مياه مجلس محلي الباب، للبدء بالعمل الفوري على "اتخاذ الإجراءات السريعة والفعالة لتغطية نقص المياه في المدينة".

تحذير من كارثة إنسانية

وقبل أيام، أعلن المجلس المحلي لمدينة الباب شرقي حلب، عن انخفاض منسوب المياه بشكل حاد في آبار محطات الضخ، مما ينذر بكارثة عطش تهدّد المدينة وريفها مع حلول فصل الصيف.

وقال "محلي الباب" في بيانٍ، إنّه كشف على محطات المياه في مناطق (سوسيان، الراعي، وصندي) شمالي وغربي المدينة، وقد لوحظ انخفاض كمية المياه المتاحة في آبار محطات ضخ المياه.

ونتيجة لذلك، قرّر "محلي الباب" تقنين المياه لتصبح ساعة تشغيل واحدة كل أسبوعين، وفق جدول زمني، مشدّداً على ضرورة الترشيد في استهلاك المياه وعدم هدرها لضمان استمرار توفيرها للجميع.

من جهته، قال رئيس بلدية مدينة الباب مصطفى عثمان، إنّ "الأزمة الحالية في نقص المياه الحاد وشحها، يعود أساساً إلى خروج عدة آبار من الخدمة حالياً، بالإضافة إلى آبار أخرى خرجت في السابق".

وأشار عثمان لـ موقع تلفزيون سوريا، إلى أنّ المياه التي كانت في السنوات السابقة تشهد تصاعداً في هذا الوقت من كلّ عام، أصبحت الآن تشهد انخفاضاً حادّاً، دون معرفة الأسباب الدقيقة وراء ذلك، مردفاً: "هذا الوضع ينذر بكارثة كبيرة لمدينة الباب وريفها".

أزمة مياه الباب.. معاناة متفاقمة منذ 8 سنوات

تأتي هذه الأزمة في وقت تُعاني فيه مدينة الباب من نقص حاد في مواردها، منذ ثماني سنوات تقريباً، وإلى الآن لم تتمكّن المؤسسات الرسمية بما فيها المنظمات المحلية والدولية والفعاليات الثورية من تقديم حلول ناجعة لمشكلة المياه في المنطقة.

وسبق أن أعلن "محلي الباب" عبر صفحته على "فيس بوك"، أواخر شهر كانون الثاني الماضي، توقيع بروتوكول مع "يونيسيف"، لبدء أعمال تأهيل محطة "عين البيضا" التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.

وأفاد المجلس حينذاك، بأنّ "البروتوكول يشمل توفير الموارد والمعدات الضرورية، وتأمين الطاقة الكهربائية، وتغطية تكاليف التشغيل"، مشيراً إلى "انتهاء أعمال التأهيل قريباً، وإعادة المحطة إلى الخدمة لضمان توفير المياه إلى مدينة الباب وريفها في أسرع وقت".