icon
التغطية الحية

الحكومة اللبنانية: 40 في المئة من الطحين يهرب إلى سوريا

2022.07.10 | 06:51 دمشق

1
وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أمين سلام - إنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أمين سلام، أن 40 في المئة من الطحين يهرب من لبنان إلى سوريا.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط، مساء أمس السبت، إن سلام أكد في مؤتمر صحافي، أن لديه أرقاماً ووقائع ومستندات متصلة بأزمة الخبز والطحين.

وأضاف: "فليتفضّل مَن يصوّب أصابع الاتهام، لمناقشة مواضيع التهريب على الحدود، والطوابير أمام الأفران تتألّف من عدد كبير من السوريين"، على حد قوله.

وتابع سلام: "اليوم لا نستطيع مواجهة السارق والمهرّب وحدنا، والتقارير تقول إن التهريب وصل إلى 40 في المئة". مضيفاً: "هناك فائض بـ10 آلاف طن من الطحين قد سُرق، ونحن أتينا لننظف ما قمتم به في الإدارات السابقة، هناك مَن أدخل عصابات إلى داخل الوزارات".

أزمة الخبز في لبنان

ويأتي ذلك في ظل اتهامات للوزارة بالتقصير في توفير الطحين للمخابز. ورأى ممثـل أفران البقـاع وعضو نقابة أفران بيروت وجبل لبنان عباس حيدر، في حديث إذاعي، أن "الكلام انتهى بعدما عقدنا الكثير من الاجتماعات والوقفات الاحتجاجية وبشكل دائم"، مشيراً إلى أن مهمّة الأفران هي صناعة الخبز وليس توفير الطحين.

وقال حيدر: "نريد إيصال رغيف الخبز إلى المواطن بأسرع وقت ممكن، ونطالب وزارة الاقتصاد بأن تكون هناك خلية أزمة لتأمين القمح لكل المطاحن خصوصاً في منطقة البقاع".

وفي ظل احتكار مادة الخبز ورفع سعرها إلى الضعف، جال عناصر من دورية من المكتب الإقليمي لأمن الدولة في صيدا (جنوبي لبنان) على عدد من الأفران الكبرى في المدينة وذلك للتأكد من تسلمهم كميات الطحين وبيعها بشكل عادل وعدم احتكار المادة أو بيعها في السوق السوداء. وسجلت زحمة على أبواب الأفران لشراء وتأمين ربطات الخبر، وذلك خوفاً من فقدان الكمية على خلفية تقنين المطاحن في تسليم المادة للأفران.

يواجه لبنان أزمة في مادة القمح مع تواصل الغزو الروسي لأوكرانيا، خاصة أن الحكومة اللبنانية تجلب نحو 60 في المئة من احتياجاتها من القمح من كييف.

124 معبراً غير نظامي بين لبنان وسوريا

وتنشط عمليات التهريب من الأراضي اللبنانية باتجاه مناطق سيطرة النظام في سوريا بشكل شبه يومي. ووفق "المجلس الأعلى للدفاع في لبنان" فإن هناك 124 معبراً غير رسمي تمرّ خلالها عمليات تهريب واسعة بين البلدين.

وبين حين وآخر، يعلن الجيش اللبناني توقيف أشخاص وإحالتهم إلى القضاء بتهمة التهريب، وتواجه ميليشيا "حزب الله" اتهامات مباشرة بالمسؤولية عن ملف التهريب من خلال تحالفها مع النظام السوري.