icon
التغطية الحية

الحكم بالسجن على 4 أفغان لدورهم في حريق تسبب بتشريد 12 ألف لاجئ معظمهم سوريون

2021.06.13 | 13:57 دمشق

bild-2238798h.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

حكمت محكمة في اليونان بالسجن على أربعة أفغان لدورهم في حريق دمر أحد مخيمات اللاجئين وتسبب بتشريد أكثر من 12 ألف لاجئ معظمهم سوريون.

وذكرت وكالة (رويترز) أمس السبت أن محكمة يونانية قضت بسجن أربعة أفغان من طالبي اللجوء 10 أعوام لدورهم في حريق دمر مخيم موريا للاجئين العام الماضي 2020، في قضية ألقت الضوء على مشكلة اللاجئين المزمنة على حدود أوروبا.

وخلصت المحكمة إلى إدانة الأربعة المتهمين بالحرق العمد وتعريض حياة أشخاص للخطر في حريق المخيم المقام على جزيرة "ليسبوس" في أيلول الماضي، بعد أن رفضت طلب المحامين عن ثلاثة منهم بمحاكمتهم أمام محكمة أحداث لأنهم كانوا في سن الـ 18 عاماً آنذاك.

وتسبب الحريق في تشريد أكثر من 12 ألف شخص معظمهم لاجئون من سوريا وأفغانستان والعراق كابدوا أصلاً رحلة خطرة لعبور البحر هرباً للنجاة بأنفسهم، مما أجبر معظمهم على النوم في العراء لأيام من دون مأوى أو طعام أو مياه.

وقبل الحريق كان مخيم (موريا) وهو أكبر مخيم للاجئين في أوروبا، عبارة عن بلدة مترامية الأطراف من الخيام المكتظة باللاجئين وأماكن الإيواء السيئة السمعة نظراً لفقرها وسوء الظروف المعيشية فيها.

وتعتقد السلطات اليونانية أن الحريق أضرمه قاطنو المخيم عمداً بعد فرض إجراءات الحجر الصحي إثر اكتشاف حالات إصابة بكوفيد-19 بين اللاجئين المقيمين هناك.

 

 

وكان مخيم (موريا) في جزيرة "ليسبوس" اليونانية تعرض إلى حريق ضخم في 8 أيلول 2020 بعد منتصف الليل من دون وقوع ضحايا أو إصابات.

وقالت الأمم المتحدة حينئذ في بيان لها إن حريق المخيم دمر مركز موريا لاستقبال اللاجئين وتحديد الهوية RIC، ما أسفر عن تشريد 12600 لاجئ من بينهم أكثر من 4 آلاف طفل، إضافة إلى الفئات الضعيفة الأخرى بما في ذلك 407 من الأطفال غير المصحوبين بذويهم، والنساء الحوامل، وكبار السن.

وتشهد مخيمات اللجوء في الجزر اليونانية، "ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وكوس" اكتظاظاً غير مسبوق، حيث يتكدّس فيها نحو 33500 شخص ضمن ظروف صحية ومعيشية في غاية السوء، في حين تعد السعة المفترضة الإجمالية لهذه المخيمات ثمانية آلاف شخص، وأعلنت اليونان أن عدد اللاجئين في جزر بحر إيجة الخمس، انخفض إلى نحو 30 ألف لاجئ.