icon
التغطية الحية

الحسكة.. شيوخ عشائر موالون للنظام يسعون لتشكيل فصيل بدعم روسي

2021.03.27 | 19:43 دمشق

52700.jpg
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

عقد شيوخ ووجهاء عشائر عربية، لقاءات عديدة مع قادة القوات الروسية في مطار القامشلي منذ مطلع العام الجاري، بهدف دعم الأخير لتشكيل فصائل عسكرية عشائرية موالية لنظام الأسد.

وكشف مصدر عشائري لموقع تلفزيون سوريا طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الشيخ محمد عبد الرزاق ومحمد الفارس عضوا مجلس الشعب السوري سابقاً، طرحا على القوات الروسية مشروعاً لتشكيل فصائل عشائرية موالية للأسد في مدينتي القامشلي والحسكة".

وأوضح المصدر أن الشخصين يعتبران من شيوخ ووجهاء عشيرة طي، وطلبا من القائد الروسي تقديم السلاح وراتبا شهريا بقيمة 200 دولار لكل مقاتل ضمن الميليشيا الجديدة المزمع تشكيلها.

وأشار المصدر إلى أنه من المرجّح أن يُدمج في التشكيل الجديد مئات العناصر من عشيرة طي المنضمين أساساً لميليشيات الدفاع الوطني، وأنه للعشيرة سيطرة واضحة في حي طي بالقامشلي وعدد من القرى في ريف المدينة الجنوبي.

والهدف من تشكيل هذه العشائر بحسب المصدر هو "مواجهة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ومحاولة وقف انخراط أبناء العشائر العربية في صفوفها وكذلك لمواجهة النفوذ الأميركي في المنطقة ودعم نظام الأسد.

وأضاف المصدر أن الجانب الروسي أبدى موافقة مبدئية، ضمن سباق روسي إيراني في المنطقة لكسب عشائر عربية موالية للأسد إلى جانبها، وذلك عبر تقديم الدعم والأموال لوجهاء عشائر وكذلك لميليشيا الدفاع الوطني في محافظة الحسكة.

وتعمل روسيا بحسب المصدر على تقويض الدور الإيراني في محافظة الحسكة، وغالباً ما حذّرت العشائر العربية الموالية للأسد من مغبة التحرك بمعزل عن القوات الروسية أو التنسيق المباشر مع إيران وعناصرها في المنطقة.

وأكد المصدر أن "شيخ عشيرة طي محمد الفارس وولديه (ضاري وكهلان) يعملان في الوقت نفسه ومنذ أشهر، بالتنسيق مع الإيرانيين، على تشكيل فصائل عسكرية جديدة وتسليحها، عبر وعود تلقوها من "حجاج" الحرس الثوري الإيراني".

ويبدو أن الدعم الإيراني لشيوخ عشائر موالين للنظام في محافظة الحسكة، يصطدم برفض روسي من جراء الموقف الأميركي الرافض لأي نشاط عسكري لإيران وميليشياتها في مناطق شرقي الفرات.

وشهدت مدينة القامشلي منتصف كانون الثاني الفائت، اشتباكات بين قوات الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية وعناصر ميليشيا الدفاع الوطني التي تتحصن في حي طي بالمدينة، ما استدعى تدخل القوات الروسية في أكثر من حادثة للتهدئة وإنهاء التوتر.