icon
التغطية الحية

"الحرس الثوري" الإيراني يحذر الاتحاد الأوروبي من إدراجه على القائمة السوداء

2023.01.21 | 15:06 دمشق

حسين سلامي
هدد سلامي الاتحاد الأوروبي من تداعيات داخل إيران وفي المنطقة من إدراج "الحرس الثوري" على قائمة الإرهاب - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

هدد قائد "الحرس الثوري" الإيراني، اللواء حسين سلامي، الاتحاد الأوروبي من تداعيات، داخل إيران وفي المنطقة، لإدراج الحرس على القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية.

وأول أمس الخميس، صوّت أعضاء البرلمان الأوروبي، بالأغلبية لصالح تمرير قرار يدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء به إلى إدراج "الحرس الثوري" على قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية.

وذكرت وزارة الخارجية الألمانية، أمس الجمعة، أنه من المتوقع أن يوافق وزراء خارجية دول الاتحاد على فرض مزيد من العقوبات، التي تستهدف أعضاء بـ "الحرس الثوري"، خلال اجتماعهم في بروكسل، الإثنين المقبل.

مصالح أوروبا مهددة بغض النظر عن مكان وجودهم

وفي تصريحات نقلها موقع "سباه نيوز"، التابع لـ "الحرس الثوري"، قال اللواء سلامي إن على الأوروبيين "تحمل العواقب في حال أخطأوا"، مضيفاً أن أوروبا "لم تتعلم من أخطائها الماضية، وتعتقد أنها بهذه البيانات يمكنها أن تهز هذا الجيش العظيم، المليء بقوة الإيمان والثقة والقدرة والإرادة".

وشدد سلامي، خلال استقباله رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، والذي تولى سابقاً مناصب بارزة في "الحرس الثوري"، على أن الحرس "لا يقلق على الإطلاق من تهديدات كهذه، لأنه كلما أعطانا أعداؤنا فرصة للتحرك نتحرك بشكل أقوى".

من جانبه، حذّر قاليباف من أنه "إذا تعرضت مصالح إيران للخطر من قبل أوروبا، فإن مصالح الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وداعميها وشركاتهم ستكون مهددة، بغض النظر عن مكان وجودهم".

وأكد رئيس البرلمان الإيراني على أن "الحرس الثوري والباسيج جزء من الشعب الإيراني"، مضيفاً أن "مجلس الشورى الإيراني مستعد للتعامل بحزم مع أي من إجراءاته".

كما هدد النائب المتشدد، محمود نابافيان، من أن البرلمان الإيراني "سيضع ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة على قائمة الإرهاب الإيرانية إذا ذهب قرار الاتحاد الأوروبي إلى أبعد من ذلك".

عقوبات على "الحرس الثوري"

ويأتي قرار البرلمان الأوروبي في فترة من التوتر المتزايد بين طهران وبروكسل، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها إيران، واتهام الغربيين لطهران بتزويد روسيا طائرات مسيّرة استخدمتها ضد أوكرانيا.

وطلب البرلمان من دول الاتحاد الأوروبي إدراج "الحرس الثوري" على القائمة السوداء لـ "المنظمات الإرهابية"، بما يشمل "فيلق القدس"، الموكّل بالعمليات الخارجية، و"قوات التعبئة" المعروفة باسم "البسيج"، فيما دعا النصّ الذي أقره النواب الأوروبيون الى "حظر أي نشاط اقتصادي أو مالي مع الحرس الثوري، من خلال شركات أو مؤسسات قد تكون مرتبطة به"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح الوكالة الفرنسية أن عدداً من الدول الأعضاء أيد النص، بينما بدا آخرون أكثر حذراً، ويبحث الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية، الإثنين المقبل، فرض حزمة رابعة من العقوبات على إيران على خلفية قمع الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني، ودعم إيران لروسيا في مجال المعدات العسكرية.

وسبق أن أدرجت الولايات المتحدة الأميركية "الحرس الثوري" على قائمة المنظمات الإرهابية منذ العام 2019، في حين يعود هذا الإجراء، "المعقد قانونياً"، إلى المجلس الأوروبي المخوّل الوحيد بتطبيق العقوبات.

يشار إلى أن "الحرس الثوري" نشأ بعيد الثورة الإسلامية الإيرانية في العام 1979، كقوة عسكرية عقائدية، مهمتها الأساسية حفظ الثورة الإسلامية، وتوسّع دوره على مدى العقود الماضية بشكل جعل منه لاعباً أساسياً في السياسة والاقتصاد.

ويعتبر "الحرس الثوري" من القوات المسلحة الإيرانية، لكنه يتمتع بقوات ذاتية متخصصة برية وبحرية وجو-فضائية.