icon
التغطية الحية

الحرب على غزة.. نتنياهو يصر على اقتحام رفح رغم التحذيرات الدولية

2024.03.25 | 04:19 دمشق

آخر تحديث: 25.03.2024 | 11:21 دمشق

5423
فلسطينيون يسيرون وسط الأنقاض بعد قصف إسرائيلي على رفح في جنوبي قطاع غزة - أ ف ب
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة حربه على غزة واقتحام مدينة رفح جنوبي القطاع، رغم التحذيرات الدولية.

وأكد نتنياهو، مساء الأحد، أن جيش الاحتلال سيجتاح مدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، وذلك رغم تزايد التحذيرات الأميركية من العواقب.

وفي بيان صدر عن مكتبه، قال نتنياهو: "سندخل رفح ونحقق النصر الشامل، ونقضي على (زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار)، على حد قوله.

وفي أكثر من مناسبة، زعم نتنياهو أن رفح "المعقل الأخير" لحركة "حماس" في قطاع غزة، الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 سنة، وتشن عليه حربا مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

والجمعة، أبلغ نتنياهو، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، تصميمه على تنفيذ عملية عسكرية في رفح على الحدود مع مصر، معتبرا أن ذلك هو "السبيل الوحيد لهزيمة حماس".

ويأتي أحدث تأكيد من نتنياهو الأحد على نيته اجتياح رفح، على الرغم من تحذيرات متزايدة من عواقب أطلقتها واشنطن، التي تقدم لتل أبيب أقوى دعم عسكري ومخابراتي ودبلوماسي ممكن منذ بداية الحرب.

وفي وقت سابق الأحد، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس: "لا أستبعد أن تكون هناك عواقب أميركية على إسرائيل، في حال مضت في غزو رفح".

تحذيرات فرنسية

من جانبه، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن أي نقل قسري للسكان من مدينة رفح جنوبي قطاع سيشكل "جريمة حرب".

جاء ذلك في محادثة هاتفية بين ماكرون ونتنياهو، وفق صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية.

وأكد مجددا "معارضته الصارمة" لهجوم إسرائيلي على رفح. وحذر من أن "النقل القسري للسكان يشكل جريمة حرب بالمعنى المنصوص عليه في القانون الدولي".

وحول مستقبل غزة، قال ماكرون: لا يمكن أن يتحقق إلا في إطار "الدولة الفلسطينية المستقبلية وتحت مسؤولية السلطة الفلسطينية".

كما كرر ماكرون دعوته إلى "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة".

وأشار إلى أن "الإفراج عن جميع الرهائن، وخاصة الرهائن الفرنسيين الثلاثة، يظل أولوية مطلقة بالنسبة لبلاده".

وأعرب عن "قلقه العميق إزاء العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي منذ الإثنين في مجمع مستشفى الشفاء بمدينة غزة شمالي القطاع".

تحذيرات إقليمية ودولية

ومنذ أسابيع، تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات الاجتياح المحتمل لرفح، حيث يوجد نحو 1.4 مليون نازح أجبرهم الجيش الإسرائيلي على النزوح إلى المنطقة بزعم أنها آمنة، ثم شنت عليها غارات لاحقا؛ مما خلف قتلى وجرحى.

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة، خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وعلى الرغم من مثولها، للمرة الأولى منذ قيامها في 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية"، إلا أن إسرائيل تواصل حربها على غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.