البث المباشر
مع دخول الحرب على غزة أسبوعها الرابع، والتصعيد العسكري الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع، أعرب منظمو الرحلات السياحية الأتراك، عن قلقهم من آثار الصراع، موضحين أن حجوزات الرحلات إلى مصر انخفضت بنسبة 50 في المئة.
وخلال الأشهر الأخيرة، كانت مصر قد أصبحت وجهة مفضلة للعديد من السياح الأتراك لقضاء عطلتهم الصيفية، وذلك بعد مواجهتهم صعوبة ومشكلات في الحصول على تأشيرة شنغن لزيارة الدول الأوروبية من جهة.
وبعد قيام الحكومة المصرية، بإعفاء المواطنين الأتراك من شرط الحصول على التأشيرة لدخول أراضيها عبر المطارات والمنافذ والمعابر الحدودية، في نيسان العام الجاري.
وعلى الر غم من ذلك، وبعد التوتر الجاري في غزة، بدأ منظمو الرحلات السياحية الأتراك في تلقي إلغاء لبعض حجوزات الجولات السياحية المخطط لها في مصر.
وقال ممثلو الشركات السياحية "من المفترض أن تكون مبيعاتنا للرحلات السياحية إلى مصر في ذروتها بهذا الوقت من العام".
وصرح علي أوناران، رئيس مجلس إدارة شركة برونتوتور، قائلاً، "انخفضت مبيعاتنا بنسبة 50 في المئة منذ بداية العام"، وفقاً لصحيفة حرييت.
وأضاف أنه إذا طال أمد الحرب، فإن مبيعات رحلاتهم السياحية ستنخفض إلى أكثر من النصف.
وبدوره قال مستشار جمعية ووكالات السفر التركية (TÜRSAB) حميد كوك "هذا رد فعل طبيعي من المسافرين بعد الحرب الأخيرة".
وربط كوك تراجع المبيعات بالصراع وأيضاً بالوضع الاقتصادي والعوامل الموسمية.
وأكد أن عمليات الإلغاء ليست كثيرة في الوقت الحالي، لكن المبيعات انخفضت بشكل كبير، موضحاً أن كل هذا يتوقف على المسار الذي سيتخذه الصراع، وإذا توسع فإن الأنشطة السياحية ستتأثر بكل تأكيد.
وفي السياق ذاته أشار كوك إلى أن عدد السياح الوافدين من إسرائيل ولبنان إلى ولاية أنطاليا أصبح أقل.
كما أن الطائرات القادمة (إلى أنطاليا من تلك البلدان) نصف فارغة، في حين "تم إلغاء بعض الرحلات هذا الأسبوع".
التصعيد الإسرائيلي على غزة
وبعد عملية "طوفان الأقصى" يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده العسكري على مختلف مناطق قطاع غزة.
مما أسفر عن وقوع مئات القتلى والمصابين في صفوف المدنيين، وخسائر مادية كبيرة، بالرغم من إعلان إسرائيل استعدادها للنظر في صفقة واسعة النطاق مع القطاع، تؤدي إلى إطلاق سراح عدد كبير من الإسرائيليين الأسرى لدى حركة حماس.
وأفادت "هيئة البث الإسرائيلية" مساء أمس الخميس، بأن إسرائيل "أبلغت الوسطاء من بينهم قطر ومصر، بأنها مستعدة للنظر في صفقة تبادل واسعة النطاق مع الفصائل الفلسطينية، في قطاع غزة".
وسجلت آخر إحصائية للضحايا في غزة مقتل 7028 فلسطينياً منهم 2913 طفلاً و1709 من النساء"، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة.
ووفقاً لمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فإن ما لا يقل عن 45 في المئة من جميع الوحدات السكنية في القطاع قد تضررت أو دمرت بالهجمات الإسرائيلية.
