icon
التغطية الحية

الحرب على غزة.. إسرائيل توسع عملياتها باتجاه عمق رفح في الجنوب وجباليا في الشمال

2024.05.11 | 14:10 دمشق

66
فلسطينيون يتفقدون ركام منازل دمرها القصف الإسرائيلي في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، 11 أيار/مايو 2024 (AFP)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في المناطق الشرقية لرفح جنوبي قطاع غزة رغم الانتقادات الأميركية وتحذير الأمم المتحدة من وقوع "كارثة إنسانية هائلة" في المدينة المكتظة بالنازحين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن ما يناهز 300 ألف شخص نزحوا من الأحياء الشرقية لمدينة رفح إلى منطقة المواصي، منذ بدء العملية العسكرية في رفح.

وكان الجيش الإسرائيلي وسع، صباح اليوم، من تعليمات إخلاء السكان الفلسطينيين في مدينة رفح للتوجه إلى منطقة الموصي شمال غربي المدينة.

في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 28 قتيلاً و69 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

ووفقاً للوزارة ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب إلى 34.971 قتيلاً فلسطينياً و78.641 مصاباً، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

دعوات لإخلاء وسط رفح

دعا متحدث الجيش الإسرائيلي الموجه للجمهور العربي أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، سكان أحياء قال إنها تقع في "شرق رفح" إلى التوجه فوراً إلى ما سمّاها "المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي" جنوب غربي القطاع.

ونشر أدرعي صورتين على حسابه، يدعو لإخلاء أحياء تقع في وسط مدينة رفح، وهي "مخيما رفح والشابورة وأحياء الإداري والجنينة وخربة العدس"، التي يسكنها مئات الآلاف من النازحين من مختلف مناطق النطاق.

وفي الشمال، طالب الجيش الإسرائيلي أيضاً سكان ونازحي مناطق واسعة في شمالي قطاع غزة بإخلائها والتوجه إلى المآوي غرب مدينة غزة، وفق بيان لأردعي.

وقال أدرعي في منشور عبر "إكس"، "نداء إلى جميع السكان والنازحين المتواجدين في منطقة جباليا وأحياء السلام والنور وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا وعزبة ملين والروضة، والنزهة، الجرن، النهضة، والزهور - توجهوا فوراً إلى المآوي غرب مدينة غزة!".

ولا يوجد أي مأوى لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يقطنون في المناطق التي طالب الجيش بإخلائها شمالي القطاع، فمناطق غربي المدينة كانت القوات الإسرائيلية قد دمرتها بشكل كامل في عملياتها العسكرية منذ بداية الحرب قبل 7 أشهر.

وتأتي هذه الإجراءات في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال عملياته العسكرية في شرقي رفح في الجنوب، وفي حي الزيتون بمدينة غزة في الشمال.

وكانت إسرائيل أعلنت رسمياً، صباح الإثنين الماضي، عن بدء عملية عسكرية لمناطق شرقي رفح، ما أسفر عن حركة نزوح لأكثر من 100 ألف فلسطيني من هذه المناطق إلى جنوب غربي القطاع، وذلك بالتزامن مع تقدم مفاوضات بشأن هدنة بدفع من الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين.

والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي، بدء عملية عسكرية في حي الزيتون، هي الثانية من نوعها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

الفصائل ترد

بالمقابل، ردت الفصائل الفلسطينية بتصعيد مواز، حيث قتلت، أمس الجمعة، 4 في صفوف الجيش الإسرائيلي، وأصابت 3 آخرين بجروح خطيرة، ونفذت ضربات صاروخية على مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، في عودة للقصف الصاروخي بمدى كبير.

وصباح اليوم، اندلعت اشتباكات ضارية بين عناصر المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، بحسب وكالة "الأناضول".

وقالت "الأناضول"، إن الجيش الإسرائيلي بدأ شن أحزمة نارية عنيفة شرقي بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.

في غضون ذلك تتعمق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وسط تحذيرات ورفض دولي لاجتياح رفح من وقوع كارثة إنسانية في محافظة رفح المتاخمة للحدود مع مصر بعدما تحولت إلى الملاذ الأخير لأكثر من نصف سكان القطاع الذين هجرهم الجيش الإسرائيلي إليها من مناطق مختلفة من القطاع.

وقالت حركة "حماس"، في بيان اليوم السبت، إن استمرار سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح وإغلاقه لليوم الخامس ينذر بكارثة إنسانية وتفاقم للمجاعة في جميع أرجاء القطاع.

وأمس، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الأوضاع في غزة وصلت إلى مستويات طوارئ غير مسبوقة، بعد الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح آخر ملاذ النازحين وإغلاقه معبر رفح.

ومنذ 218 يوماً، تشن إسرائيل حرباً على غزة خلفت نحو 35 ألف قتيل ونحو 80 ألف جريح ونحو 10 آلاف مفقود، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار أكثر من نصف المباني السكنية في القطاع، بحسب مصادر فلسطينية ودولية.

مع ذلك تواصل إسرائيل حربها المدمرة، التي دخلت شهرها الثامن، على الرغم من صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.