icon
التغطية الحية

اجتياح رفح.. استمرار القصف الإسرائيلي والاشتباكات شرقي رفح وفي حي الزيتون

2024.05.10 | 14:47 دمشق

66
فلسطينيون في حي الجنينة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة بعد مقتل عدد من أفراد أسرتهم بقصف إسرائيلي، 10 أيار/مايو 2024 (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المكثف على مناطق عدة في قطاع غزة، تركزت خلال الأخيرة في رفح جنوبي القطاع وفي حي الزيتون بمدينة غزة شمالي القطاع، وسط استمرار اشتباكات عنيفة مع الفصائل الفلسطينية.

وأعلنت كتائب "القسام" التابعة لحماس، و"سرايا القدس" التابعة للجهاد الإسلامي، اليوم الجمعة، عن سلسلة عمليات ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة شرقي رفح وفي جنوب مدينة غزة.

في حين تواصل القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي لليوم 217 منذ بداية الحرب ولليوم الخامس على التوالي منذ بدء اجتياح رفح، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين،

وذكرت مصادر طبية في القطاع، أن 9 فلسطينيين قتلوا وأصيب 17 آخرون في مدينة رفح خلال الساعات الـ 24 الماضية، وأشارت إلى أن الضحايا نقولا إلى المستشفى الكويتي في المدينة، بحسب "الأناضول".

وفي مدينة خانيونس المجاورة، قتل 8 أفراد من عائلة "قديح"، بينهم أطفال، من جراء استهداف منزلها بغارة إسرائيلية بحسب مصادر طبية بالمستشفى الأوروبي في المدينة.

معارك شرقي رفح

ميدانياً، أعلنت كتائب "القسام"، في بيانات منفصلة عبر "تيلغرام"، تدمير دبابة "ميركافا" إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 في منطقة أبو حلاوة شرقي رفح.

وأعلنت "القسام" أيضاً تدمير ناقلة جند إسرائيلية واشتعال النيران فيها واستهداف دبابتين بقذيفة "الياسين 105" بمحيط منطقة سعد صايل شرقي المدينة.

كما استهدفت الكتائب مبنى تحصن فيه عدد من الجنود الإسرائيليين بقذيفة (TBG) واستهدفوا بالوقت ذاته ناقلة جند كانت أسفل المبنى بقذيفة (الياسين 105) كما استهدفوا مجموعة راجلة من الجنود كانوا بجوار الناقلة بقذيفة مضادة للأفراد وإيقاع كامل أفراد القوة بين قتيل وجريح.

وقالت "القسام" إنها أوقعت قوة إسرائيلية بكمين محكم بعد تفجير حقل ألغام معد مسبقا فيها شرقي رفح، وفق بيان آخر لها.

وقصفت الكتائب موقع "إسناد صوفا" العسكري الإسرائيلي بغلاف غزة بمنظومة صواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114 ملم، كما أعلنت في بيان لها.

وفي مستوطنات غلاف غزة أعلنت "القسام" أيضاً قصف تجمع "مفتاحيم" برشقة صاروخية، بحسب بيان آخر.

بدورها، أعلنت "سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي أنها سيطرت على طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "سكاي لارك" في مدينة رفح.

وقالت "سرايا القدس"، في بيان على "تيلغرام"، إن مقاوميها فجروا حقل ألغام وعبوات شديدة الانفجار في الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق حي الزيتون في مدينة غزة وسط القطاع.

في المقابل، قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط موقف سيارات الأجرة الشرقي وسط رفح بعدد من القذائف، فيما نسفت القوات الإسرائيلية المتوغلة شرقي المدينة عددا من المنازل.

ونقلت "الأناضول" عن شهود عيان أن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزلاً في منطقة "خربة العدس" شمالي رفح.

في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال عن إصابة 12 من جنوده في غزة في معارك بقطاع غزة، خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وظهر اليوم الجمعة، قالت وسائل إعلام فلسطينية نقلا عن مصادر إسرائيلية أن هناك "حدثا أمنيا صعبا في المعارك الدائرة بقطاع غزة"، وأن عددا من المستشفيات الإسرائيلية شهدت عمليات هبوط لمروحيات تحمل جنودا مصابين.

حي الزيتون في غزة

في مدينة غزة شمال القطاع، اندلعت اشتباكات ضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة منذ صباح الخميس، في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، بحسب "الأناضول".

وقالت كتائب "القسام"، في بيان لها، إن مقاتليها "يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة جنوب حي الزيتون".

وأشارت إلى أن مقاتليها "دمروا دبابة "ميركافا 4" إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" جنوب حي الزيتون.

والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي، بدء عملية عسكرية في حي الزيتون، هي الثانية من نوعها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وكانت إسرائيل أعلنت رسمياً، صباح الاثنين، عن بدء عملية عسكرية لمناطق شرقي رفح، ما أسفر عن حركة نزوح لأكثر من 100 ألف فلسطيني من هذه المناطق إلى جنوب غربي القطاع، وذلك بالتزامن مع تقدم مفاوضات بشأن هدنة بدفع من الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين.

الأوضاع الإنسانية تنذر بمجاعة

في ظل استمرار الحرب تتعمق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، ووسط تحذيرات ورفض دولي لاجتياح رفح من وقوع كارثة إنسانية في محافظة رفح المتاخمة للحدود مع مصر بعدما تحولت إلى الملاذ الأخير لأكثر من نصف سكان القطاع الذين هجرهم الجيش الإسرائيلي إليها من مناطق مختلفة من القطاع.

اليوم، حذر مدير مستشفى كمال عدوان خلال في مقابلة تلفزيونية من كارثة إنسانية إذا لم يدخل الوقود اللازم إلى مستشفيات قطاع غزة فورا.

بدروها، جددت الأمم المتحدة تحذيرها من أن مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل إذا لم يصل الوقود خلال 24 ساعة، وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن إغلاق معبر رفح يؤثر على إمدادات الوقود والمساعدات وتحركات السكان.

كما أن نقص امدادات الغذاء يهدد بنفذ مخزون الغذاء خلال أيام قليلة، وفقاً لتحذر أطلقته "منظمة "اليونيسيف" التابعة للأمم المتحدة.

وقالت المنظمة الأممية المعنية بشؤون الطفولة، إن نقص الوقود قد يؤدي إلى توقف جهود الإغاثة الإنسانية في غزة خلال أيام.

وتتوقع "اليونيسيف" نفاد مخزون الغذاء في جنوب غزة خلال أيام، داعياً المجتمع الدولي العمل للحيلولة من دون وفاة الأطفال.

في حين، خلفت الحرب الإسرائيلية، التي دخلت شهرها الثامن، نحو 35 ألف قتيل ونحو 80 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، إضافة لدمار أكثر من نصف المباني السكنية في القطاع، بحسب مصادر فلسطينية ودولية.

مع ذلك تواصل إسرائيل حربها المدمرة في قطاع غزة منذ 217 يوماً على الرغم من صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.