icon
التغطية الحية

الحالة الثانية خلال شهرين.. وفاة سجين جديد في صيدنايا بسبب "المرض"

2024.02.08 | 18:08 دمشق

سجن صيدنايا
سجن صيدنايا
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

توفي سجين محكوم بالإعدام في سجن صيدنايا بريف دمشق بمرض السل وفقاً لمصدر من السجن، وهي الحالة الثانية التي يعلن وفاتها بالمرض خلال شهرين.
وقالت "شبكة السويداء 24" إن عائلة السجين المحكوم بالمؤبد، رعد ظاهر نوفل، تلقت خبر وفاته من إدارة سجن صيدنايا اليوم الخميس، وبررت الإدارة الوفاة بحالة مرضية.

وأفادت الشبكة نقلا عن مصادر محلية من قرية الهيات في ريف السويداء، التي يتحدر منها المتوفى، إن اتصالاً ورد من سجن صيدنايا إلى عائلته، يبلغهم بوفاته، وطالبهم بالحضور لاستلام جثمانه.

وتابعت أن إدارة السجن ادعت أن الوفاة ناجمة عن إصابته بمرض السل.

من جانب آخر، نفى مصدر خاص في سجن السويداء المركزي لـ "السويداء 24"، أن يكون السجين قد توفي في سجن السويداء، مؤكداً أن الوفاة حدثت في صيدنايا.

وكان السجين يقبع في صيدنايا بحكم قضائي مبرم بالسجن المؤبد صدر قبل 9 أشهر، بعد إدانته بجريمة القتل العمد، في حادثة وقعت داخل قريته، في الأول من آب 2021. 

يذكر أن حادثة وفاة السجين هي الثانية المسجلة خلال شهرين، حيث سبقتها وفاة مؤنس شحاذه الصحناوي، مطلع كانون الأول الماضي، بحالة مرضية أيضاً، حسب ادعاء إدارة السجن.

الانتهاكات في سجن صيدنايا

سجن صيدنايا هو مركز اعتقال تابع للنظام يقع على بُعد نحو 30 كيلومتراً شمال دمشق، أصبح هذا السجن معروفًا دوليًا بسبب التقارير التي تشير إلى انتهاكات حقوق الإنسان الواسعة النطاق التي ترتكبها قوات النظام بحق المعتقلين هناك. تشمل هذه الانتهاكات التعذيب، الإعدامات الجماعية خارج نطاق القضاء، والظروف اللاإنسانية للاحتجاز، مما أدى إلى وفاة العديد من السجناء.

منظمات حقوق الإنسان الدولية مثل العفو الدولية (Amnesty International) وهيومن رايتس ووتش (Human Rights Watch) قد نشرت عدة تقارير توثق الانتهاكات في سجن صيدنايا. في أحد التقارير البارزة التي نشرتها العفو الدولية، وصفت السجن بأنه "مسلخ بشري" حيث يتم تنفيذ إعدامات جماعية وعمليات تعذيب وحشية بشكل منهجي. تقدر التقارير أن آلاف الأشخاص قد قُتلوا في هذا السجن منذ بداية الأزمة السورية في 2011.

التقارير تؤكد على استخدام السجن من قبل النظام السوري كأداة لقمع أي معارضة سياسية ومعاقبة المشتبه في انتمائهم للمعارضة. تم الإبلاغ عن أن كثيرا من المعتقلين في صيدنايا هم من المدنيين، الذين تم اعتقالهم في حملات الاعتقال العشوائية وبدون أمر قضائي أو تهم محددة.

المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان قد دعوا مرارا وتكرارا إلى تحقيقات مستقلة في الانتهاكات المزعومة في سجن صيدنايا وغيره من مراكز الاعتقال التابعة للنظام في سوريا، وكذلك المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.