icon
التغطية الحية

الجيش الإسرائيلي يصادق على الاجتياح البري لرفح وبايدن يطالب بضمان سلامة النازحين

2024.02.11 | 23:11 دمشق

الجيش الإسرائيلي يصادق على الاجتياح البري لرفح وبايدن يطالب بضمان سلامة النازحين
الجيش الإسرائيلي يصادق على الاجتياح البري لرفح (فرانس برس)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

تتسارع الأحداث الدامية في قطاع غزة مع تزايد المخاوف والتحذيرات إزاء استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح مدينة رفح، آخر ملاذ للنازحين في أقصى جنوب القطاع المنكوب، والتي تضم أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني بينهم مليون و300 ألف نازح من بقية المحافظات جراء القصف الإسرائيلي المدمر، وبعد إجبارهم من جيش الاحتلال بزعم أنها "منطقة آمنة".

من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الأحد، أن عدد النازحين داخل القطاع منذ 7 تشرين الأول الجاري، بلغ مليوني شخص في اليوم 128 للحرب الإسرائيلية.

وأضاف المكتب الإعلامي في بيان، أن الاحتلال الإسرائيلي "ارتكب 2438 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 28 ألفاً و176 شهيداً. من بين الشهداء 12 ألفاً و300 طفل، و8 آلاف و400 سيدة، و340 من الطواقم الطبية، و46 من طواقم الدفاع المدني، و124 من الطواقم الصحفية. وهناك 7 آلاف شخص مفقود، و70 في المئة منهم من الأطفال والنساء".

فشل اتفاق التهدئة والجيش الإسرائيلي يصادق على العملية البرية

وفشلت محادثات اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن حتى الآن في التوصل إلى اتفاق. ورفضت إسرائيل الأسبوع الماضي مقترحاً لحماس قائلة إنها لن توقف القتال بينما تبقي حماس كتائب تزعم إسرائيل إنها مختبئة في رفح.

وقالت مصادر أمنية مصرية إنه من المقرر إجراء محادثات على مستوى أعلى يوم الثلاثاء المقبل بين وفدين إسرائيلي وفلسطيني وبحضور مسؤولين كبار من قطر والولايات المتحدة.

كما حذرت الخارجية المصرية في بيان، من أن "استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة دخول المساعدات الإنسانية، يعدّ بمثابة إسهام فعلي في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته".

وبدأت الغارات الجوية الإسرائيلية تستهدف رفح في الأيام القليلة الماضية. ومساء الأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي صادق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح.

قالت حماس اليوم الأحد إن الغارات الجوية الإسرائيلية في قطاع غزة خلال الأيام الأربعة السابقة أسفرت عن مقتل اثنين من الرهائن وإصابة ثمانية آخرين. وأضافت بأن أي هجوم إسرائيلي على رفح سيعني "نسف" المحادثات التي تستهدف التوصل غلى اتفاق بشأن تحرير الرهائن المتبقين.

بايدن يتدخل

 وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي اليوم الأحد بأن إسرائيل يجب ألا تمضي قدماً في عملية عسكرية في رفح بدون خطة لضمان سلامة نحو مليون شخص يحتمون هناك.

وأضاف البيت الأبيض أن الاتصال ركز أيضاً على الجهود الجارية لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم الفصائل الفلسطينية في السابع من تشرين الأول.

يأتي ذلك بالرغم من أن وسائل إعلام أميركية أفادت اليوم الأحد، بأنّ بايدن أصبح أقرب إلى القطيعة مع نتنياهو، أكثر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقالت شبكة "إن بي سي" إن "أهم نقطة خلاف بينهما هي النشاط الإسرائيلي المخطط له في رفح"، التي تؤوي نحو مليون و300 ألف نازح فلسطيني.

من جانب آخر، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن "أي هجوم إسرائيلي على نطاق واسع على رفح سينشئ وضعاً كارثياً له بُعد جديد وغير عادل".

"ممر آمن" لإجلاء المدنيين من رفح

وكرر نتنياهو في مقابلة بثتها شبكة (ABC) الأميركية اليوم الأحد أن القوات الإسرائيلية ستهاجم رفح لكنه قال إنهم يعدون "خطة تفصيلية" للمكان الذي يمكن أن يتوجه إليه المدنيون هناك.

وقال نتنياهو: "سنفعل ذلك. سنجد كتائب حماس (الإرهابية) المتبقية في رفح. مع توفير ممر آمن للسكان المدنيين"، على حد زعمه.

وحتى يوم أمس السبت، وصلت العملية البرية إلى خانيونس ولم تمتد إلى رفح، وإن كان الجيش الإسرائيلي قد نفذ غارات جوية وقصفاً مدفعياً واسعاً على مواقع في رفح منذ بداية الحرب قبل أكثر من 4 شهور.

وحذّر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من "كارثة ومجزرة عالمية" في حال اجتاحت إسرائيل محافظة رفح، تعقيباً على التقارير الإعلامية الإسرائيلية التي ترجّح ذلك.